وستتمكن الكتيبة الـ24 من الوصول إلى أي منطقة من شرق البلاد. إذ يقوم العسكريون بالوصول إلى الموقع الجديد وينشرون المعدات بسرعة ويطلقون النار ويغيرون الموقع على الفور. ويساعد هذا التكتيك على جعل وصول العدو لهذه الكتيبة أمرا مستعصيا، إذ أن العثور على الكتيبة في غابات سيبيريا الشاسعة "تايغا"، يكاد يكون مستحيلا، حتى في حال مراقبة تحركات المنظومة بواسطة الأقمار الصناعية.
وسيسمح استخدام "إس-350" بتغطية مساحات كبيرة من سيبيريا بواسطة "مظلة".
وتعود فكرة إنشاء ألوية الدفاع الجوي المتنقلة إلى أوائل التسعينيات من القرن الماضي، عندما تم تزويد القوات بمنظومة "إس-300" بكميات كبيرة. وكانت إحدى الوحدات المسلحة بهذه المنظومة تتركز في دول البلطيق، وتم لاحقا سحبها إلى روسيا. وتم على أساسها نشر كتيبة الدفاع الجوية المتنقلة الـ14، القادرة على التنقل بسرعة في المناطق الشمالية الغربية من البلاد، لكن تم حلها في وقت لاحق، حسبما قال القائد السابق لقوات الصواريخ المضادة للطائرات ألكسندر غوركوف لصحيفة "إزفيستيا" الروسية.
وتتألف منظومة "إس-350" من ثلاث وحدات، هي نقطة التحكم القتالي 50К6، ومحطتي رادار 50N6، و8 منصات إطلاق ذاتية الدفع 50P6.
وتضم منصة الإطلاق 12 صاروخا، موجودة في حاوية. وتستطيع بطارية واحدة من "فيتياز" تدمير 12 صاروخا باليستيا و16 هدفا جويا على بعد يصل إلى 60 كيلومترا وارتفاع من 10 إلى 30 كيلومترا.
كما سيتم تزويد المنظومة بصاروخين حديثين: 9إم100 قصير المدى و9إم96 متوسط المدى. وكلا الصاروخين مجهزين برأس حربي "ذكي".
وتجدر الإشارة إلى أن "إس-350" تتميز بالقدرة على الحركة أكثر من سابقاتها، ما يسمح بإعادة نشرها بسرعة. كما تتقدم منظومة "إس-350" على "إس-300" في الحماية من التشويش الإلكتروني. ويظن الخبير العسكري كونستانتين سيفكوف أن الغرب لا يملك نظاما للتشويش الإلكتروني قادرا على إعاقة منظومة "إس-350"، بينما تقدر المنظومة الروسية الجديدة على مقاومة ما يملكه أو سيملكه الآخرون من وسائط التشويش الإلكتروني