وعبر قناة السويس، وصلت الخميس 9 مايو/آيار إلى منطقة الخليج مجموعة لينكولن البحرية العسكرية الأمريكية المكونة من حاملة الطائرات "يو إس إس أبراهام لينكولن"، وسفينة "يو إس إس ليتي جولف"، وسفينة "يو إس إس باينبريدغ"، وسفينة "يو إس إس نيتز" و"يو إس إس ماسون".
وقالت القيادة المركزية الأمريكية، في بيان نشر على "فيسبوك"، إن الهدف من إرسال حاملة الطائرات الأمريكية "أبراهام لينكولن" والقوة الضاربة المرافقة لها، إضافة إلى وجود قاذفات "بي 52" الأمريكية في قاعدة العديد في قطر، حماية المصالح الأمريكية ومصالح حلفاء أمريكا في المنطقة.
من أضخم السفن الحربية في العالم
"أبراهام لينكولن" هي حاملة طائرات عملاقة من فئة نيمتز، وتعد من أضخم السفن الحربية في العالم. سميت على اسم الرئيس الأمريكي الذي تولى الحكم إبان الحرب الأهلية الأمريكية إبراهام لينكون.
تخدم لدى قيادة قوات أسطول الولايات المتحدة ويبحر في معيتها مجموعة الحاملة الضاربة 9 وجناح الحاملة الجوي 2.
في عام 1991 شاركت في عملية عاصفة الصحراء لتحرير الكويت كما قادت قوة المهام الموحدة في الصومال سنة 1992-1993 وقصفت السودان وأفغانستان 20 أغسطس من عام 1998، فيما أطلقت عليه الولايات المتحدة اسم عملية "الوصول اللانهائي".
مدينة في البحر
يبلغ طول حاملة الطائرات "أبراهام لينكولن" نحو 333 مترا، وتعمل بالطاقة النووية. تحتوي على سطح مجهز لإقلاع الطائرات وهبوطها، وتبلغ مساحتها 4 أفدنة ونصف الفدان، بحسب وكالة أسوشيتد برس الأمريكية.
كانت "أبراهام لينكولن" الأضخم، حتى دخول سفينة "يو إس إس جيرالد فورد" إلى الخدمة عام 2017، والتي تعتبر أضخم حاملة طائرات في العالم.
تم الانتهاء من بنائها في عام 1988 ودخلت الخدمة في عام 1989، وتصل تكلفتها إلى 4.7 مليار دولار بحسب تقديرات أجريت في 2010.
تستطيع حاملة الطائرات حمل ما يقرب من 90 طائرة بين مقاتلات وقاصفات، ومروحيات، ولديها سعة كافية لحمل أكثر من 6 آلاف فرد من الضباط والبحّارة المجندين.
أسطول الحاملة الأساسي يتكون من مقاتلات طراز F/A-18، وطائرة استطلاع من طراز E-2 "هوك آي"، كما انضمت مقاتلات من طراز F-35 العام الماضي إلى الحاملة.
فضلا عن طائرات مروحية من طراز إم إتش-60 سي هوك، وطائرات أخرى. تحتوي السفينة من الداخل على ممرات ضيقة وسلالم معدنية ضيقة تؤدي إلى شبكة هائلة من أماكن العمل والمعيشة.
لا تسير وحيدة أبدا..
تتحرك حاملة لينكولن، مثلها مثل حاملات الطائرات الأخرى، في تشكيل بحري عسكري لحمايتها، إذ يرافق لينكولن إلى الشرق الأوسط ثلاث مُدمرات:
"يو إس إس بينبريدج": مدمرة صواريخ موجهة من طراز "أرلي بورك"، تم تسميتها على اسم العميد البحري ويليام بينبريدج، ودخلت الخدمة في عام 2005.
عملت مدمرة بينبريدج في البحر المتوسط، وقد اكتسبت شهرة عام 2009، بعد مشاركتها في تحرير الكابتن ريتشارد فيليبس الذي اختطف على يد قراصنة صوماليين بعد احتجازهم للسفينة التي كان يقودها.
(3) US destroyer USS Bainbridge pic.twitter.com/hgUKvCk7BF
— Henry Jones (@hthjones) May 9, 2019
وفي عام 2011، أجرى طاقم سفينة بينبريدج نحو 27 عملية لمكافحة القرصنة في خليج عدن وخليج عمان ومنطقة الصومال.
"يو إس إس نيتز": سميت بنيتز تكريما للأمين العام للبحرية الأمريكية بول نيتز، وهي من طراز مدمرات "أرلي بورك" متعددة المهام.
وتستطيع المدمرة أداء ضربات صواريخ توماهوك على أهداف برية، ولديها رادار "إيجيس" المتطور، وصواريخ أرض جو، وقاذفة صواريخ من طراز هاربون، كما تحتوي على نظام مضاد للصواريخ البالستية.
#OTD in 1994, USS Nitze (DDG 94) is commissioned. The Arleigh Burke-class guided-missile destroyer is named after former SECNAV Paul Nitze. Learn more about USS Nitze’s impressive service record by clicking here:https://t.co/d5Fnq7AKw1pic.twitter.com/J9f3SgpQTj
— U.S. Naval History (@USNHistory) March 5, 2019
"يو إس إس ميسون": سميت بهذا الاسم نسبة إلى رجلين هما: وزير الخارجية السابق في البحرية جون يونغ ميسون والطيار المقاتل نيوتن هنري ميسون. تعتبر هذه المدمرة هي المدمرة السابعة والثلاثون من فئتها.
تعرضت في 12 أكتوبر 2016 لعدة صواريخ من الأراضي اليمنية من قبل الحوثيين، مما اضطر المدمرة لاطلاق وابل من الصواريخ الدفاعية.وفي اليوم التالي، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن المدمرة نيتز أطلقت صواريخ كروز على مواقع للرادار في اليمن ردا على هجمات الحوثي على المدمرة الأمريكية يو إس إس ماسون.
Check out #NavyLethality in action as #USSMason fires a Standard Missile 2 during a Live Fire with a Purpose exercise. Exercises like this play a key role in ensuring that your #USNavy is ready when it matters most. pic.twitter.com/kKGR8b3wTg
— U.S. Navy (@USNavy) December 20, 2018
فضلا عن ذلك يرافق "أبراهام لينكولن" الطراد "يو إس إس ليتي غولف"، وهو طراد صواريخ موجهة، يحمل طائرتي هليكوبتر متعددة الأغراض من طراز "سي هوك لامبس"، وكذلك فرقاطة "منديز نونيز" الإسبانية.
كانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قالت إن إرسال حاملة الطائرات والقوة المرافقة لها يأتي ردا على مخاطر عمليات عسكرية إيرانية محتملة ضد القوات الأمريكية في المنطقة.
ولم يوضح البنتاغون طبيعة التهديدات الإيرانية المحتملة والتي أنكرتها إيران جملة وتفصيلا ووصفت الخطوة الأمريكية بأنها "حرب نفسية" تهدف إلى ترهيبها.