وبحسب معلومات صحيفة "إزفستيا"، فإن استخدام منظومة المعدات المعروفة باسم "مورمانسك بي إن" يتيح عند الضرورة تعطيل الاتصالات ومراكز الإدارة في دائرة يقدّر نصف قطرها بآلاف الكيلومترات. وبالتالي فإن مجال عمل المنظومة يشمل أراضي القارة الأوروبية كلها.
تجريد العدو من السيطرة على أسلحته
وتمكِّن منظومة "مورمانسك بي إن" من التأثير على العدو عن بعد من خلال تعطيل أدواته الإلكترونية بما فيها أجهزة توجيه الصواريخ وأجهزة الاتصال، على بعد آلاف الكيلومترات.
ويمكن بواسطة هذه المنظومة تعطيل اتصالات أي سفينة حربية، مثلا، وتعطيل التحكم في أسلحة السفينة تمهيدا لتدميرها بواسطة الأسلحة النارية.
وتمكّن منظومة "مورمانسك بي إن" في حال نصبها في شبه جزيرة القرم، من إبطال مفعول الوجود العسكري الأمريكي والأطلسي في البحر الأسود خلال بضع دقائق، وتمكّن من جس نبض أي سفينة حربية، كما يقول الخبراء العسكريون، في البحر المتوسط.
شلل معدات العدو
وكانت قوات تابعة للأسطول الروسي في بحر البلطيق قد جرّبت منظومة "مورمانسك-بي إن" خلال تدريباتها، حيث تبين أن منظومة "مورمانسك-بي إن" تفوق قوةً المنظومات المماثلة الأخرى إلى حد بعيد، إذ يمكنها أن تعيق عمل معدات العدو في دائرة يقارب نصف قطرها 5000 كيلومتر بينما يمكن أن يصل مداها في الظروف المواتية إلى 8000 كيلومتر.
وأشاد الخبير العسكري أنتون لافروف بإمكانيات منظومة "مورمانسك-بي إن" قائلا إن عملها يمكن أن يعطل اتصالات السفن الحربية والطائرات ووحدات القوات البرية في شرق ووسط أوروبا وفي منطقة البلطيق.
وتضم المنظومة هوائيات تلسكوبية قوية يبلغ ارتفاعها عند تمددها 32 مترا.
ويتم نقل معدات المنظومة عند الضرورة بواسطة 7 سيارات شحن ماركة "كاماز".
التفوق في تكنولوجيا الحرب الإلكترونية
ويشار إلى أن منظومة "مورمانسك" تؤكد تفوق روسيا في تكنولوجيا الحرب الإلكترونية. ولا تملك جيوش الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) منظومات مماثلة، وهو ما يحيّد تفوق حلف الناتو في الطائرات والآليات العسكرية البرية.
كما أن منظومة "مورمانسك" وغيرها من وسائط الحرب الإلكترونية الموجودة في حوزة الجيش الروسي تمكِّن من إبطال النشاط التجسسي الذي يمارسه خصوم روسيا عند الحدود الروسية.
وفضلا عن ذلك يمكن استخدام منظومة "مورمانسك" لأغراض الاستطلاع والاستخبار.
ولم يأت قرار نشر منظومة "مورمانسك" في مقاطعة كالينينغراد هكذا بالصدفة، فأهمية هذه المنطقة تزداد بسبب تفاقم التوتر الدولي. وتقع فيها القاعدة الرئيسية للأسطول الروسي في بحر البلطيق والفيلق الحادي عشر خفر السواحل.