راديو

هل تراجعت أسهم شن الحرب على إيران

دعا رئیس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني حشمت الله فلاحت بيشة، إلى عقد مفاوضات أمريكية إيرانية في قطر أو العراق، لتجاوز التوتر بين البلدين.
Sputnik

وكتب حشمت الله فلاحت بيشة، على صفحته الخاصة في "تويتر": "هناك طرف ثالث يستعجل اندلاع الحرب بين طهران وواشنطن".

قال فلاحت بيشة إنه "على الرغم من نفي كبار المسؤولين في إيران وأمريكا النية لإشعال الحرب، إلا أن هناك جهة ثالثة، على عجلة لتدمير قسم كبير من العالم".

وأضاف أنه "ينبغي إيجاد طاولة بخطوط حمراء في العراق أو قطر، تضم مسؤولي البلدين في كل من إيران والولايات المتحدة، توكل إليها مهمة خاصة بإدارة التوتر".

ما وراء دعوة رئیس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، إلى عقد مفاوضات أمريكية إيرانية في قطر أو العراق، لتجاوز التوتر بين البلدين؟

يقول الخبير في الشؤون الخليجية الدكتور وفيق ابراهيم في حديث لبرنامج"حول العالم" بهذا الصدد، كل الصراعات في التاريخ تنتهي إلى مفاوضات، لكن الصراع الأمريكي — الإيراني لم ينته حتى اليوم، لذلك تم الاعتراض على اقتراح فلاحت بيشة، باعتباره يستبق الأمر، صحيح أن الولايات المتحدة بدأت تتراجع عن فكرة الحرب،لكن التوتر لا يزال قائما، لذلك الدعوة إلى المفاوضات هي دعوة طبيعية، وباعتقادي أن الذي يهيأ لهذه المفاوضات الجانبين الأوروبي والروسي.

ويشير ابراهيم إلى أن المفاوضات ستحدث بكل تأكيد، لإنها نتيجة طبيعية لهذا التوتر، وكان يفترض أن تكون هناك حرب، لكن تراجعت أسهمها بعد أن انكشف الذين يسعون إليها في إدارة ترامب، وتراجعوا عنها لإنهم ليسوا متأكدين من أن أمريكا قد تربحها بسرعة وبسهولة، غير أن المفاوضات ستجري في مكان ما، لكن برعاية دولية  وبتغطية أوروبية — روسية، لأن الطرفين الروسي والأوروبي يسعيان بشكل أكيد إلى منع الحرب وإجهاضها، ويعتبران أن إيران لم تشذ عن الاتفاق النووي، وهذا ما ذكرته المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في تصريحها الأخير عندما قالت: إن إيران تطبق الاتفاق النووي بحذافيره وليس هناك مبرر لأي حرب ضدها.

إعداد وتقديم: عماد الطفيلي 

مناقشة