"النصرة" تحاول نسف "الهدنة"... والجيش السوري يحبط هجوما لها غرب حماة

أحبطت قوات الجيش السوري هجوما واسعا نفذه مسلحو "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة) وحلفائها على محور الحرش في جبل شحشبو بريف حماة الغربي موقعا عددا من المسلحين بين قتيل ومصاب.
Sputnik

ومع إعلان الجيش السوري وقفه العمليات القتالية لمدة 72 ساعة في جبهات ريفي حماة وإدلب، أمعنت التنظيمات الإرهابية المسلحة في المنطقة المصنفة على أنها منزوعة السلاح في اعتداءاتها على الأحياء السكنية الواقعة تحت سيادة الدولة السورية وفي مهاجمتها لمواقع الجيش، وذلك بعدما أعلنت بعد اجتماع مطول لقيادييها رفضها للهدنة.

مصادر: "هدنة إدلب" جاءت بالتماس تركي... و"النصرة" ترفض وقف إطلاق النار
و نقل مراسل "سبوتنيك" في حماة عن مصدر عسكري قوله: إن وحدات الجيش السوري تمكنت مساء السبت من إحباط هجوم عنيف نفذه مسلحو "جيش العزة" بالاشتراك مع عدة فصائل أخرى على محور بلدة الحرش بجبل شحشبو بريف حماة الغربي، حيث حاول المسلحون التقدم باتجاه هذا المحور بعد قيامهم باستهداف مواقع الجيش في المنطقة ودارت اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من المسلحين، وانسحاب من تبقى منهم باتجاه عمق مناطق سيطرتهم بريف حماة الغربي.

وأضاف المصدر أن محور بلدة الحويز بريف حماة الشمالي الغربي شهد كذلك تصعيدا من قبل المجموعات المسلحة التي استهدفت مواقع الجيش في البلدة بعدد من القذائف الصاروخية، موضحاً أن قوات الجيش ردت على مصادر الإطلاق مستهدفة مواقع وتحركات المسلحين في الحويجة عبر عدة وسائط نارية.

وكانت مصادر مطلعة ذكرت لوكالة "سبوتنيك" أن اجتماعا عقد صباح اليوم السبت ضم عدد من القياديين في المجموعات المسلحة للتشاور في موضوع الاتفاق المذكور، حيث خرج المجتمعون بقرار رفض للهدنة ووضعوا شروط القبول بها وهي انسحاب الجيش السوري من المناطق التي تقدم إليها مؤخرا في ريف حماة الشمالي الغربي.

وتابعت المصادر: هذا الأمر ترجم بشكل مباشر من خلال بيان صحفي للمتحدث باسم الجبهة الوطنية للتحرير المدعومة من تركيا المدعو ناجي المصطفى، الذي أكد فيه رفض الفصائل المسلحة للهدنة ما لم ينسحب الجيش السوري من المناطق التي حررها مؤخراً.

وعلى الأرض ترجم المسلحون رفضهم للهدنة من خلال إطلاقهم عدة صواريخ باتجاه منطقة جبلة بريف اللاذقية، ومحاولتهم استهداف قاعدة حميميم الروسية، بالإضافة إلى محاولة اعتدائهم على أحد مواقع الجيش في ريف حماة الشمالي الغربي واستهدافهم لمنطقة الزلاقيات شمال حماة بعدد من قذائف الهاون.

وأشارت المصادر إلى أن الجيش السوري قرر إيقاف عملياته العسكرية بريفي حماة وإدلب "مؤقتاً" التزاما بالاتفاقيات التي عقدها الضامن الروسي الذي تلقى "التماساً" من أنقرة لإقناع الدولة السورية بهدنة تشكل فرصة لتركيا لتنفيذ اتفاق سوتشي وفتح الطرق الدولية.

وأوضحت المصادر أن اتفاقا تم التوصل إليه بشأن الهدنة جاء بعد "التماس" مقدم من تركيا لروسيا لإقناع الدولة السورية بضرورة وقف العمليات العسكرية بشكل مؤقت لإعطاء الفرصة لتركيا بإقناع المجموعات المسلحة بالانسحاب من المنطقة منزوعة السلاح وفتح الطرق الدولية وتطبيق اتفاق سوتشي.

وقالت المصادر إن الجيش السوري، ومن باب الالتزام بالاتفاقيات التي عقدها الضامن الروسي أوقف العمليات العسكرية مع بدء اليوم السبت وأوقف الاستهدافات المدفعية والصاروخية والجوية باتجاه مواقع المسلحين، حيث صدرت التعليمات برفع الجاهزية والرد على مصادر الإطلاق في حال تم استهداف أي مواقع للجيش السوري في ريفي حماة وإدلب.

مناقشة