وحول ما أثير عن قضية تدخل المجلس الانتقالي في مكونات المكونات السياسية الجنوبية، أكد نزار أن "المجلس لا يتدخل أبدا في الشؤون الداخلية لأي من المكونات السياسية الجنوبية، ولا توجد أي اتهامات متبادلة بين المجلس والمكونات الجنوبية الأخرى، كل ما هنالك بعض التباينات وبعض الاختلافات في البيت الجنوبي الواحد، وأعتقد أن هذا موجود في دول العالم".
وأضاف المتحدث الرسمي، "نحن قادرين على إدارة مثل هذه التباينات وحلحلة المشاكل الموجودة فيما بين الأطراف كافة لمصلحة الجنوب، وأؤكد أن كل الأطراف سوف تعمل سويا من أجل المصلحة العامة".
وأشار هيثم، إلى أن "المجلس الانتقالي متقارب مع الجميع ودعا كل الأطراف للحوار، لكن بسبب بعض التباينات قد تتأخر عمليات اللقاء، وكان يجب على الطرف الذي لديه شكوى ألا يصرح، بل يجلس للحوار مرة واثنتين حتى يتم الوصول للتوافق، ومحاول استهداف أي مكون من مكون آخر اعتقد أنها ليست في مصلحة الجنوب ولن نترك الجنوبيين يبتعدوا عنا، الجميع سوف يلتقي يوما ما".
ويعيش الجنوب اليمني حالة من الصراع مع الشمال منذ اجتياح الرئيس الراحل علي عبد الله صالح للجنوب في العام 1994 بعد اجتياح الجيش للمحافظات الجنوبية، أعقبها نشأة الحراك الجنوبي والذي رفع رايه العودة لما قبل الوحدة وتقرير مصير الجنوب.
وفي مارس/ آذار من العام 2015 وبعد سيطرة الحوثيين بالتوافق مع حزب المؤتمر على مقاليد الأمور ورحيل هادي إلى الرياض ومنها إلى عدن، شن التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات حربا مازالت تدور رحاها حتى اليوم لإستعادة الشرعية وسط صراعات سياسية داخلية وخارجية ودولية.