وأضاف في حوار مقتضب مع "سبوتنيك"، اليوم السبت 18 مايو / آيار: "تونس أجرت اتصالات مع مختلف الأطراف الليبية منذ اليوم الأول للعملية، التي يقوم بها المشير خليفة حفتر في طرابلس مطلع إبريل / نيسان الماضي، وأنها تواصل مساعيها مع كافة الأطراف الدولية لوقف العمليات العسكرية، والعودة إلى المسار السياسي تحت إشراف الأمم المتحدة.
الاتصالات مع الجانب الليبي بدأت منذ اليوم الأول للعملية الحالية في طرابلس، وشملت حكومة الوفاق، كما أجريت اتصالا مطولا مع المشير خليفة حفتر، وأكدت على ضرورة الحل السياسي، وأننا مع محاربة الإرهاب بكل تأكيد، وأن عملية دحر الإرهاب هي عملية مشروعة، إلا أنه يجب العمل دون الحل العسكري.
- وما الحل المتاح في الوقت الراهن للخروج من الأزمة؟
الحل الوحيد للأزمة أن يجتمع الليبيين فيما بينهم ويقرروا الحل التوافقي المناسب للخروج من الأزمة الراهنة بإشراف الأمم المتحدة.
-هل تتواصلون مع الأطراف الدولية بشأن بحث الحلول الممكنة؟
نتواصل بشكل شبه يومي مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، وكذلك مع الدول الفاعلة، حيث أجريت اتصالات مع كل من وزير خارجية فرنسا، ووزير خارجية إيطاليا، ومسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني، وأكد الجميع أنه لا حل عسكري في ليبيا، ومن غير المعقول أن يتواصل القتال في بلد عربي أساسي في إطار الجامعة العربي والاتحاد المغربي ونحن صامتون، كما أكدنا مع وزير الخارجية الجزائري على ذلك ووجهنا نداء لليبيين، وقلنا لهم لا بد من وقف الاقتتال، ونحاول الإجماع على ضرورة الحل السياسي وهو ما نتوقعه خلال الفترة المقبلة بالعمل مع المجموعة الدولية".
- كيف كان رد الأطراف الليبية على العودة للحل السياسي ووقف القتال؟
لا يوجد رد فعل سريع ومباشر، إلا أن الإصرار على الوضع الراهن لا يخدم الشعب الليبي، سواء كان من المشير حفتر أو حكومة الوفاق، خاصة بعد أن وصل أعداد القتلى لنحو 500 ونحو 2000جريح، ومن غير المعقول استمرار هذا المشهد.
- وهل من توافق بين دول الجوار حول آلية الحل في ليبيا؟
نتواصل بكل تأكيد مع الجانب المصري وأيضا الجزائري، وقد نعقد اجتماعا خلال الفترة المقبلة لمواصلة المساعي تجاه الشعب الليبي، ونحن في تونس نرى ضرورة الحل التوافقي بين الليبيين ومحاربة الإرهاب، ولا يوجد اختلاف في الجوهر بين مصر وتونس أو دول الجوار بشأن الأزمة في ليبيا، حيث يحرص الجميع على تجنيب ليبيا المزيد من الاقتتال، وسنبحث الآليات الممكنة خلال الاجتماع المقبل.
وقال الجيهناوي، في مؤتمر صحفي مشترك مع موغيريني، أمس الجمعة، في بروكسل: "تونس تتواصل مع جميع الأطراف في ليبيا ونحن لا نرشح طرف على آخر، ونحن لدينا هدف واحد هو إحلال السلام لجارتنا ليبيا".
وأضاف: "نحن نتواصل مع حكومة الوفاق في طرابلس وأيضا نتواصل مع قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر"، مشيرا إلى أن "تونس أعلنت حالة طوارئ على الحدود مع ليبيا".
أجرى حوار: محمد حميدة