وأعلن الإعلامي، يوسف البيدان، توقف برنامجه "اللوبي الرمضاني" والذي يبث عبر قناة "أي تي في" الكويتية، وذلك دون ذكر الأسباب التي أدت إلى ذلك.
لكن البيدان قال لـ"بي بي سي" إن "إيقاف البرنامج هو إجراء احترازي من إدارة القناة، في أعقاب الانتقادات التي طالت الملا، وأغنيته التي احتوت بحسب البعض على كلمات تسيء للقضاء".
وتضمنت الأغنية نقدا جريئا عاما لجهات متعددة دون ذكر أسماء، إذ تطرقت إلى انتشار الفساد وتراجع الوضع الاقتصادي، ووضع المنظومة القضائية.
احتل هاشتاغ #خالد_الملا المرتبة الأولى على لائحة الهاشتاغات الأكثر تداولا لساعات طويلة في الكويت.
ووصف مغرودن إيقاف البرنامج بـ "الخطوة الخطيرة". واعتبروا أن البرنامج بكل ما له وما عليه يعد مساحة ومتنفسا للتعرف على مستجدات الساحة الثقافية في رمضان.
وأشار آخرون إلى أن سقف الحريات مرتبط بالانفتاح الإعلامي، وها هو هذا المكسب يشهد تراجعا كبيرا، بالنظر لما يحدث في الساحة الثقافية والتقويض الملحوظ لحرية التعبير بعد أن طال مقص الرقيب في السنوات الماضية ما يزيد عن 4000 كتاب، وفق قولهم.
وقال محمد عبدالمحسن العواش الوكيل المساعد لقطاع الصحافة والمطبوعات والنشر، لصحيفة "القبس" الكويتية إن وزارة الإعلام لا علاقة لها بمسألة الإيقاف التي تعود للقناة ذاتها، ونحن لم نوجه اي كتاب بهذا الجانب أو نوقف البرنامج.
وقال أحمد الفضلي أحد مقدمي البرنامج والمديرالتنفيذي للقناة ولم يرد، لكن الفضلي تحدث في الحلقة التي بث فيها المقطع، وقدم تنويها رسميا بشأن المقطع الغنائي للفنان خالد الملا.
وأضاف أنه لم يقصد الإساءة إلى القضاء والقضاة أو المستشارين، وإن اعتقد البعض ذلك فنحن لدينا الشجاعة لتقديم الاعتذار، لافتا إلى أنه عند سؤال الفنان الملا أكد الكلام نفسه، ولم يقصد الإساءة الى القضاة والقضاء والمستشارين والأطباء في دولة الكويت، وإنما يقصد القضاة في بعض الدول.