ونفى العميد يحيى سريع، هذه الأنباء، وقال على صفحته بالفيسبوك: "ليست المرة الأولى التي يدعي فيها النظام السعودي استهدافنا لمكة".
وأشار إلى أن "النظام السعودي يحاول من وراء هذه الادعاءات حشد الدعم والتأييد لعدوانه الوحشي على الشعب اليمني، سيما وقد أثبتت أربع سنوات من الصمود اليماني فشله العسكري بل والسياسي وبالتالي يحاول مجددا التغطية على جرائمة المرتكبة بحق شعبنا المسلم وبلدنا".
ولفت المتحدث باسم القوات المسلحة في صنعاء إلى أن "التحالف يحاول استغلال المكانة الدينية لمكة المكرمة لدى قلوب المسلمين وذلك لتحقيق أهداف ومخططات أعداء الأمة"، مؤكدا أن "صنعاء لا تتردد في الاعلان عن عملياتها العسكرية ولا تحتاج إلى أن تنتظر اجتهادات غير صحيحة أو ادعاءات باطلة تتحدث عن أهدافنا وتوقيت عملياتنا".
من جانبها، دانت الحكومة اليمنية، على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، محاولة الاستهداف الحوثية لمكة المكرمة.
وقال الإرياني، على تويتر: "ندين ونستنكر بشدة محاولة الاستهداف الصاروخي من قبل الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران لمكة المكرمة والذي تمكنت الدفاعات الجوية السعودية من اعتراضه في سماء الطائف. هذا الهجوم على مهبط الوحي وقبلة المسلمين في هذه الأيام المباركة جريمة إرهابية مكتملة الأركان".
واعتبر الإرياني أن "محاولة الهجوم الحوثي الإرهابية بإيعاز إيراني على مكة المكرمة يكشف عن رغبة نظام الملالي في طهران لإيقاع أكبر قدر من الضحايا بين المدنيين واستفزاز مشاعر الملايين من المسلمين في كافة أرجاء الأرض وتصعيد وتيرة الصراع في المنطقة وجرها لسيناريو لا يحمد عقباه".
وأضاف: "كما أن هذا الهجوم يكشف عن سيطرة إيرانية كاملة على القرار داخل الميليشيات الحوثية وتوجيهه لخدمة أجندتها في تصعيد الصراع والتلويح بأوراقها في المنطقة، دون اعتبار للأوضاع السياسية والاقتصادية الحرجة والحالة الإنسانية المتفاقمة في اليمن جراء الانقلاب الذي فجرته هذه الميليشيات".
وكانت قوات الدفاع الجوي السعودية اعترضت، فجر اليوم، صاروخين باليستيين الأول فوق مدينة الطائف ومتجها إلى مكة المكرمة، والآخر فوق مدينة جدة. وتمكنت الدفاعات الجوية السعودية، بحسب الفيديوهات المتداولة، من تدمير الصاروخين الباليستيين.