وروى الرئيس المصري الأسبق، حسني مبارك، في حواره مع صحيفة "الأنباء" الكويتية، أنه أثناء حضوره القمة، كان "الأسد" حاضرا، وكان من المفترض أن يلقي مبارك كلمته قبله، ولكن أصر السوريون على أن يتحدثوا قبله، فرحب بهذا، ولكن الرئيس السوري بدأ كلمته بالهجوم على الرئيس المصري الراحل أنور السادات، بسبب اتفاقية السلام مع إسرائيل في "كامب ديفيد".
وتابع: "قلت في كلمتي السادات توفى إلى رحمة الله وكان رئيس مصر وزعيم عربي ونحن في قمة إسلامية، فلن أرد على أي إساءة بإساءة احتراما للقمة ورئيس القمة.. وأول ما بدأت الكلمة قام حافظ الأسد والوفد السوري لكي لا يسمع كلمتي.. لم أبالي وأكملت كلامي. لا يمكن أسمح بأي هجوم أو إساءة لرئيس مصري سابق وبالذات الرئيس السادات".
وكان حسني مبارك تحدث في حواره مع الصحيفة الكويتية، أن السادات سافر إلى سوريا لكي يطلع حافظ الأسد على قرار زيارته للقدس، ولكن السوريين رفضوا رفضا باتا، و"سمعنا بعد ده إنهم حتى فكروا يحتجزوا السادات أو يعطلوا طائرته الخاصة لكي لا يسافر إلى القدس.. والسادات سافر على القدس ممطار أبوصوير العسكري القريب من الإسماعيلية.. وأنا ذهبت قابلته صباح يوم المغادرة، وراجعنا معاه أنا والكاتب موسى صبري الخطاب اللي ألقاه في الكنيست الإسرائيلي.. وبعدها ذهبنا معاه لمطار أبوصوير وودعته في المطار.. الرئيس السادات كان زعيم شجاع وصاحب رؤية ثاقبة.. والتاريخ أثبت صحة رؤيته".
ولم يسبق لمبارك أن أجرى حوارا صحفيا مصورا منذ الإطاحة به من الحكم وما أعقب من سنوات في السجون والمحاكم، فيما سبق للإعلامية الكويتية أن نشرت حوارا مكتوبا مع حسني مبارك في العام 2015 قالت إنها أجرته عبر الهاتف.