وتلتزم غوغل بقرار الإدارة الأمريكية، التي هاجمت "هواوي"، زاعمة أن الشركة تشكل خطرا على أمنها القومي بسبب استخدامها شبكة اتصالات من الجيل الخامس واتخاذ الشركة وسيلة لأنشطة تجسس صينية.
وتعد شركة "هواوي" من أهم الشركات الصينية، وتحتل المرتبة الثانية من حيث مبيعات الهواتف على مستوى العالم.
وأعلنت "غوغل"، أنها ستقيد وصول "هواوي" إلى التحديثات المستقبلية لبرنامج تشغيل أندرويد، والتي تشغل العديد من هواتف هواوي.
والمشكلة، أن "هواوي" تشتري العديد من المكونات المهمة (الرقائق) لهاتفها منها من شركات "كوالكوم" و"إنتل" اللتين توقفتا عن التعامل مع "هواوي"، وقال مؤسس هواوي إن الشركة ستقوم بتطوير المكونات، التي كانت تشتريها بنفسها.
ووفقا للحظر ما سيحدث لهاتفك "أونور" أو "هواوي" هو أنك لن تتلقى تحديثا للنظام الأساسي للهاتف، أو أي إصدار قادم من "أندرويد"، كما لن تستطيع تحميل تطبيقات جديدة، لكن جهازك سيستمر بالعمل مع الإصدار الحالي من نظام التشغيل.
والمشكلة الثانية هي التحديثات الأمنية، فعادة تقوم غوغل بمنح أندرويد الكود الخاص بإصلاحات البرامج قبل شهر من كشفها للعامة، ما يسمح للمصنعين التأكد من أن التصحيحات لا تؤثر على برامجهم الخاصة، والآن ستقوم غوغل بكشف التصحيحات في نفس اليوم ما يمكن أن يسبب خلل في الأجهزة لعدة أيام أو أسابيع.
ولكن أجهزة الهواتف نفسها تم اعتمادها في إطار العمليات المعروفة باسم مجموعة اختبار التوافق (CTS) ومجموعة اختبار البائعين (VTS)، لذلك ستتمكن غوغل من تقديم إصدارات جديدة للأجهزة والسماح بتحميل بعض التطبيقات، دون الاضطرار إلى التعامل مباشرة مع الشركة نفسها.
ويقدر الخبراء أنه يمكن استخدام الأجهزة دون تحديث لمدة السنة هذا إن وفت "هواوي" بتعهداتها وأرسلت تحديثات أمنية بانتظام.
وفي حال كانت لديك خطط لشراء جهاز "P30 Pro" الجديد فمن الأفضل الانتظار حتى تتمكن هواوي من إيجاد بدائلها الخاصة.
ولن يخسر المستخدمون في الصين شيئا لأنهم محظورون من معظم تطبيقات غوغل على أي حال، لكن في باقي الدول سيكون الوضع مثل تعطل الصفقة للعديد من المستهلكين.