وتأتي تلك الدعوة، في الذكرى الـ 25 لفك الارتباط، وسط أجواء سياسية غير واضحة، داخليا وخارجيا، وفقا لمراقبين.
قال مصطفى زيد، رئيس اللجنة التحضيرية لفعالية "فك الارتباط" في اتصال مع "سبوتنيك"، اليوم الأربعاء 22 مايو / آيار: "إحياء الذكرى الـ 25 لفك الارتباط هي رسالة سياسية إلى الغزاة الحوثيين والعفاشيين، مفادها أن ساحات الجنوب واحدة وتشد بعضها بعضا في ميادين القتال كما هي في ميادين السياسة والإعلام".
وتابع زيد: "ما يجري اليوم على ثغور الجنوب هو غزو ثالث وحرب معلنة ثالثة من قبل العصابات (الحوثية —العفاشيه) ويسندها خارجيا اصطفاف الأحزاب اليمنية ممثلة ببقايا أحزاب اللقاء المشترك اليمني، التي تتوغل في كل المؤسسات من حكومة وبرلمان ومؤسسات عسكرية"، مضيفا: "هؤلاء جميعهم هدفهم واحد وهو السيطرة على الجنوب من خلال القرار السياسي في حال فشل الغزو من جديد".
وقال مصطفى زيد: "المرحلة خطيرة وساحات التآمر متعددة"، مضيفا: "بعضها معلنة وبعضها خفية وتتطلب الصدق في القول والعمل والثبات في المواقف فالجميع مستهدف والجميع في مركب واحد وعلينا أن نعيد اللحمة للجسد الجنوبي كما كانت قبل الغزو الحوثي- العفاشي".
وأوضح رئيس اللجنة التحضيرية أنه يجب "إعادة الاصطفاف خلف مشروع وطني يستوعب كل مكونات وفئات وشرائح شعب الجنوب دون إلغاء أو إقصاء وتهميش لأحد، فالجنوب أكبر من المبادرات والمجالس والأحزاب بل والحكومات والمصالح الضيق".
وكان الحراك الجنوبي قد دعا في بيان له دولة الإمارات العربية المتحدة لمراجعة موقفها في دعم من وصفه بـ"فصيل جنوبي يكرس كل جهوده لتاجيج الصراع الجنوبي ممارسة وسلوكا، بدلا عن توحيد الصف".