وقال ابن جاسم عبر حسابه بموقع تويتر: "ما أتمنى أن تحققه القمم الثلاث القادمة التي دعت إليها المملكة العربية السعودية هو أن تتمخض هذه القمم عن نقلات نوعية في العلاقات، وحل الخلافات لمواجهة التحديات الكبيرة أمام العرب والمسلمين، والتي توجب علينا الاعتماد على قدراتنا الخليجية والعربية والإسلامية وليس على أصدقاء قد تكون لهم أجندات أخرى".
وأضاف: "لكي يتحقق هذا لا بد من تصفية الخلافات الخليجية والعربية والإسلامية، وأن تترفع الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية عن خلافات مختلقة ليس لها أساس، وتقوم بواجبها الخليجي والعربي والإسلامي، حتى نستطيع أن نواجه الأخطار والأطماع التي تحدق بالمنطقة سواء كانت من عدو أو من صديق، هذا ما أتمناه".
وأشار إلى ما يتوقعه من نتائج للقمم الثلاث التي دعت إليها المملكة قائلا: "أما ما اتوقعه للقمم المنتظرة فهو مجرد صدور بيان يدعم موقف المملكة، وأنا لست ضد ذلك، ولكن ما سوف يصدر لن يتجاوز بيانا إنشائيا تجميليا دعائيا يقول للغرب ها نحن قد دعونا ثلاثة تجمعات، مثلما دعوناهم عندما زار ترمب المنطقة، ونقول فيه للغرب، بعد تجاهلهم لنا ها نحن موجودون وفعالون في منطقتنا. ولكن هذا البيان الإنشائي سينسى في اليوم التالي للقمة او في الأسبوع الذي بعده على أكثر تقدير".
وختم تغريداته بالقول: "رجوا ألا يفهم من كلامي أننا منزعجون من وضعنا الحالي في قطر فنحن ولله الحمد، مثل ما قال سمو الأمير، في خير وعز".
يذكر أن العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، دعا إلى عقد قمتين خليجية وعربية في مكة المكرمة، يوم 30 مايو، على خلفية الاعتداءات على محطتي ضخ للنفط في السعودية وسفن قرب سواحل الإمارات.
وأعلن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية، السبت 18 مايو/ آيار، أن الملك سلمان "يوجه الدعوة لأشقائه قادة دول مجلس التعاون وقادة الدول العربية، لعقد قمتين خليجية وعربية طارئة في مكة المكرمة يوم الخميس… 30 مايو 2019، لبحث هذه الاعتداءات وتداعياتها على المنطقة".
من جانبها، قالت منظمة التعاون الإسلامي في بيان، الأحد 19 مايو/أيار، إن السعودية ستستضيف الدورة الـ14 للقمة الإسلامية العادية للمنظمة، في مدينة مكة المكرمة يوم 26 رمضان، الموافق 31 مايو الجاري، مشيرة إلى أن العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، سيترأس القمة.