كان هذا الرجل الفريق طه عثمان، مدير مكاتب الرئيس المعزول عمر البشير، وهو الصديق الشخصي لحميدتي، ويعمل مستشارا في الديوان الملكي السعودي.
وقالت مصادر موثوقة لصحيفة "الانتباهة" إن عثمان لم يكن بعيدا عن الزيارة التي سجلها حميدتي للرياض، يسعى بشكل واضح لتحقيق تقارب بين الخرطوم والرياض منذ مغادرته للسعودية قبل عامين وإعفائه من العمل في مكاتب رئيس الجمهورية السابق.
وأشيع على نطاق واسع أن طه نجح في ترتيب لقاءات لقادة القوى السياسية بالإمارات ثم زار الخرطوم لساعات قبل أن يغادرها بعد ثلاثة أيام من البقاء بها بعد عودته إليها بعد عامين من مغادرته.
وتشير "الانتباهة" إلى أن السعودية تسعى لتقريب وجهات النظر بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير لتجاوز خلافاتهما الحالية والإسراع في تكوين حكومة مدنية.
وأضافت أن زيارة حميدتي للرياض تطرقت لمسألة تشكيل حكومة ما بعد الثورة وتجاوز الخلافات الحالية والمحافظة على أمن السودان واستقراره، خاصة أن السعودية ظلت تتخوف من عدم الاستقرار في ثغرة البحر الأحمر بعد اضطراب الأوضاع في اليمن.
وشكل اللقاء الذي جمع حميدتي مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان حضورا لافتا، لأن ولي العهد السعودي لم يلتق بأيٍّ من قيادات الحكومة السابقة في سنواته الأخيرة ولم يقم بأي زيارة للسودان منذ تعيينه وليا للعهد، وفقا للصحيفة.