وتتلقى الخدمة حوالي 250 طلبا شهريا ويتوقع صانعها أن يزداد الطلب أكثر فأكثر في المستقبل.
وبدأ يويتشي الخدمة عندما كان عمره 24 عاما في طوكيو، ويعمل لديه 1200 موظفا تقريبا وهم ممثلون يلعبون دور أفراد العائلة من زوجة وابن وأخت إلخ.
وكل شخص لديه طلبات مختلفة، فيريدون أن يروا المزاج والمظهر والسلوك المحددين في أفراد عائلتهم، وتتباين الطلبات من شخص يبحث عن صديق لنشر الصور على الانستغرام أو طفل ينتحل شخصية حفيد أو عريس لحضور حفل زفاف مزيف.
واقتبس يويتشي الفكرة من تجربته الخاصة حين لعب دور أب لطفل عمره أربع سنوات كانت أمه تربيه لوحدها ولم تتمكن من تسجيله في روضة الأطفال، فساعدها يويتشي عن طريق مرافقتها إلى رياض الأطفال وتقديم صورة العائلة المثالية، ما سمح قبول الطقل في الروضة في النهاية.
وتعمل الخدمة في اليابان بشكل خاص لاهتمام المجتمع الكبير بصورة العائلة، لذلك الهدف الرئيسي للخدمة "فاميلي رومانس" هي مساعدة الناس التعامل مع مختلف أنواع المشكلات التي يواجهونها في حياتهم.
وتعد خدمة "فاميلي رومانس" واحدة من الخدمات العديدة من هذا النوع التي تكبر شعبيتها في اليابان والتي تقدم كل ما يتعلق بالعائلة والأصدقاء وحتى الضيوف في الجنازة ومقابلات عشاء مع حظر تام للعلاقات للحميمية.
والسبب وراء شعبية الخدمة هو عدم قدرة الشباب على التكيف في المجتمع فهو ليس ما كان عليه الوضع بعد الحرب فقد تغيرت المبادئ والرؤية التقليدية للأسرة لدى الشباب، لكن اليابان هو بلد يضع المعايير الاجتماعية في المرتبة الأولى التي يصعب التمثل بها عادة.