وذكرت وكالة "رويترز" أن الحادث وقع في بلدة أكاريجوا في أحد زنازين الشرطة البلدية في ولاية بورتوجيزا في وسط البلاد.
ونقلت الوكالة عن أوسكار فاليرو، وزير أمن المواطن بولاية بورتوجيزا للصحفيين، "كانت هناك محاولة للهرب واندلع شجار بين العصابات (المتنافسة).. ومع تدخل الشرطة لمنع الهرب، وقعت 29 حالة وفاة"، مضيفا أن نحو 355 شخصا كانوا محتجزين في الزنزانة.
وقال إن المعتقلين فجروا ثلاث قنابل يدوية مما أسفر عن إصابة 19 من ضباط الشرطة. ولم ترد وزارة الاعلام الفنزويلية على طلب للتعليق.
وشككت جماعات معنية بحقوق الإنسان في الرواية الرسمية للأحداث.
وقال هومبرتو برادو، من مرصد السجون الفنزويلية للوكالة، "كيف كانت هناك مواجهة بين السجناء والشرطة، ولكن الموتى من السجناء فقط؟. وإذا كان لدى السجناء أسلحة، فكيف دخلت اليهم؟".
وأُنشئت هذه الزنازين التابعة للشرطة في فنزويلا لاحتجاز المواطنين لمدة 48 ساعة خلال مواجهتهم اتهامات رسمية. لكن المحتجزين قد يقضوا أشهر أو حتى سنوات في مثل هذه المنشآت نظرا لأن السجون مكتظة للغاية بدرجة لا يمكنها استقبالهم وبسبب التأخير الدائم في إجراءات العدالة الجنائية الأساسية المطلوبة لإدانتهم.
وفي عام 2018 أدت أعمال شغب أسفرت عن نشوب حريق في أحد زنازين الشرطة بمدينة بلنسية وسط البلاد إلى مقتل 68 شخصا بينهم امرأتان زائرتان.