وقال القائم بالأعمال التركي في مصر، مصطفى كمال الدين آريغور، إن القاهرة وأنقرة حققتا رقمًا قياسيًا في حجم التجارة البينية عام 2018.
جاء ذلك في كلمة ألقاها آريغور، بمأدبة إفطار نظمتها جمعية رجال الأعمال الأتراك المصريين، ومركز الثقافة التركي "يونس إمرة"، بأحد فنادق العاصمة القاهرة، حضرها ممثلون عن هيئات دبلوماسية وسفراء ورجال أعمال ومثقفين من البلدين، بحسب وكالة الأنباء التركية "الأناضول".
وأشار آريغور، استنادا إلى بيانات هيئة الإحصاء التركية لعام 2018، إنّ البلدين حقّقا رقمًا قياسيًا تاريخيًا، في السنوات الأخيرة، في حجم التجارة، بلغ 5.24 مليار دولار.
وأضاف:
حجم الصادرات التركية إلى مصر، بلغ 3.05 مليار دولار في 2018، أي بزيادة تقدر بنحو 29.4 بالمئة مقارنة بعام 2017.
أما الواردات التركية من مصر، وفق آريغور، فوصل حجمها، في 2018، إلى 2.19 مليار دولار، بزيادة وصلت نسبتها 9.68 بالمئة مقارنة بالعام السابق له.
وبالنسبة له، فإن "الزيادة في حجم الصادرات المصرية إلى تركيا لعام 2018، تعد رقمًا قياسيا مقارنة بالأعوام الماضية أيضًا".
ولفت إلى أن حجم الصادرات بين البلدين تضاعف خلال الـ12 عامًا الماضية، إلى ثلاث أضعاف ونصف، وذلك منذ دخول اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين حيز التنفيذ (في 2007)، ما يحفز ويشجع الاستثمار بين البلدين.
من جانبه، قال أمين بويراز، مدير مركز يونس إمرة بالقاهرة: "يوجد في مصر ما يقرب من 20 قسما للغة التركية تضم آلاف الطلاب المصريين".
وأضاف بويراز، في كلمته: "منذ أن بدأ معهد يونس إمرة، نشاطه في مصر عام 2010، تعلَّم آلاف الطلاب المصريين اللغة التركية في مركزنا، وزار المئات منهم تركيا".
وقررت مصر في 23 نوفمبر 2013 تخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع تركيا من مستوى السفير إلى مستوى القائم بالأعمال، ونقل سفير جمهورية مصر العربية لدى تركيا نهائياً إلى ديوان عام وزارة الخارجية بالقاهرة، واستدعاء السفير التركي في مصر إلى مقر وزارة الخارجية وإبلاغه باعتباره "شخصاً غير مرغوب فيه" ومطالبته بمغادرة البلاد.
وجاءت هذه القرارات وقتها رداً على تصريحات لرئيس الوزراء التركي، (وقتها) رجب طيب أردوغان، طالب فيها بإطلاق سراح الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، وفي هذه التصريحات قال أردوغان إن علامة "رابعة" أصبحت إشارة دولية للتنديد بالظلم، على حد تعبيره.
وهاجم أردوغان أكثر من مرة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، منها تعليق أردوغان على أحكام الإعدام التي يصدرها القضاء المصري بحق أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، وقال أردوغان في حوار متلفز، في فبراير/شباط الماضي، "السلطات المصرية أعدمت 42 شخصا منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي السلطة، كان آخرهم 9 شبان الأسبوع الماضي". وأضاف "هذا لا يمكن قبوله".
وتابع: "جوابي لمن يسأل لماذا لا تقابل السيسي.. أنا لا أقابل شخصا كهذا على الإطلاق".
وأضاف أردوغان: "قبل كل شيء يتعين عليه إخراج كافة الناس من السجون بعفو عام، وطالما لم يخل سبيلهم فلا يمكننا لقاء السيسي".
وترفض مصر الرد على التصريحات التركية المتكررة، وقال سامح شكري، وزير الخارجية المصري في مداخلة هاتفية لبرنامج "الحكاية" الذي يعرض على فضائية "MBC مصر": "نبتعد عن مثل هذه الأساليب، ولن ننزلق إلى هذا المستوى"، متابعا "هذه محاولة مقصودة للفت الأنظار بعيدا عما يحدث اليوم في مصر من استضافة القمة العربية الأوروبية والذي يعكس دور مصر المحوري".