وأضاف في حلقة أمس الأحد، من برنامج "شيخ الحارة"، المذاع طوال شهر رمضان عبر فضائية "القاهرة والناس": "الكل يعلم أنني كنت أكثر شخص كان الرئيس مبارك يصيح فيه، وكنت أنقل له الحقيقة كما هي إلى جانب آراء الشارع المصري".
وأوضح أن "مبارك" كان مستمعا جيدا، ولم يكن عدوانيا، كما تردد عنه، وقال موضحا: "عندما كنت أنقل له الحقيقة كان يسألني "ألا توجد أخبار جيدة"، وكنت أجيبه بـ "لا"، معقبا: "بعض الناس كانت تحب تقول أخبار وردية، وكنت سكرتير الرئيس السياسي لمدة 8 سنوات، وإذا طلب مني الرأي أقوله بصراحة، وصححت صورة الكثيريين لديه".
وأشار إلى أن الرئيس المصري الأسبق كان يحترم رجال الدين والقضاء، ولا يحب المساس بهم، وكان لهم مكانة خاصة عنده.
وكشف مصطفى الفقي، الذي يشغل حاليا منصب رئيس مكتبة الإسكندرية، لبرنامج "شيخ الحارة"، أن مبارك وصفه بـ "راكب مراجيح الهوا"، مشيرا إلى أنها شهادة حق له يعتز بها، كونه يعلم أن لديه ملاحظات على النظام، والجملة تعني أنه صاحب موقف بحسب رؤيته.
كما صرح أن مبارك منع سفره لمدة عام بسبب قوله في إحدى الندوات: "الولايات المتحدة تنظر لسوريا باحترام وغير حب وتنظر لمصر بحب وغير احترام".
وروى مصطفى الفقي واقعة طريفة مع الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، فقا: "ذات مرة مبارك أخبرني أنني سوف أصلي صلاة العيد معه غدا، وبالفعل ذهبت إليه الساعة الـ 5 صباحا بمسجد الحسين، وأعجبت بالروحانيات في المسجد، ولكني تفاجأت بأن موكب الرئيس سيتحرك، فذهبت مسرعا وتركت حذائي، ومازحني مبارك بعدها قائلا: "هناك شخص ما أضاع حذاءه".