يأتي هذا الحديث عشية انطلاق القمة العربية في مكة المكرمة، التي دعي إليها الأمير القطري، تميم بن حمد، لكن صحيفة "الغارديان" البريطانية رجحت عدم حصول انفراجة كاملة في العلاقات الخليجية ونهاية الأزمة التي تضرب مجلس التعاون الخليجي، خلال قمة مكة.
يقول الخبير في شؤون الشرق الأوسط، د. حكم أمهز، إن "إيران منذ بداية الثورة الإيرانية وهي تقدم دعوات لدول الجوار وهناك مواقف أخيرة أثبتت أن الأمن الإيراني من أمن دول المنطقة لذلك كانت هناك اتفاقات لحفظ الأمن والاستقرار".
وأشار إلى أن "الدعوة الإيرانية تدعوا للتوحد وعدم الفرقة لمواجهة التحديات لا أن تأتي دول أخرة وتسلب هذه الثروات التي ننعم بها في المنطقة"، موضحا أن "أي حوادث وتطورات في المنطقة من شأنها أن تزعزع الأمن في أي دولة ستؤثر على كل المنطقة والدليل واضح وهو ما حصل في العراق وسوريا".
ولفت إلى أن "الأمريكيين يستخدمون بعض أنظمة الدول في المنطقة ويحرضونها ضد الجمهورية الإسلامية على اعتبار أنها العدول الأول لهم في المنطقة وتريد الاستيلاء على ثرواتهم".
فيما أكد الكاتب والمحلل السياسي السعودي، عبدالله العساف، أنه "لا يعتقد أن تطرح قمة مكة إجراء حوار مع إيران بعد أربعين عاما من خطاب دول الخليج الاسترضائي لإيران أو المقاطعة الدبلوماسية من النظام الإيراني الذي لا يمكن الوثوق فيه أو التعامل معه".
وأوضح "نحن نريد بوادر حسن نية من النظام الإيراني إن كان صادقا فيما يقدمه من أطروحات بالانسحاب من العراق وسوريا واليمن"، وأضاف "نحن ليس لدينا مشكلة مع إيران بشرط تغيير السلوك السياسي والالتزام بمبادئ القانون الدولي وحسن الجوار".