وفي أعقاب التوتر الأخير بين الولايات المتحدة وإيران، أرسلت واشنطن تعزيزات إضافية إلى المنطقة، شملت قاذفات "بي 52" الاستراتيجية، وحاملة الطائرات "أبراهام لينكولن".
وتعقد القمتان الخليجية والعربية بناء على دعوة من السعودية عقب تصاعد التوتر في منطقة الخليج، خاصة بعد تعرض أربع سفن تجارية لهجوم في المياه الإقليمية لدولة الإمارات، حيث يتباين موقف كل من السعودية والإمارات والبحرين من جهة، وموقف قطر وعمان والكويت، كذلك يبدو موقف كلا من لبنان والعراق مختلفا عن الموقف السعودي.
وقطعت القاهرة، ودول السعودية والبحرين والإمارات، في 2017، علاقاتها مع الدوحة متهمة إياها بدعم الإرهاب والتدخل في شؤونها الداخلية. وسبق للسلطات المصرية أن أغلقت مكتب قناة الجزيرة مباشر بالقاهرة.
ولكن وصول رئيس الوزراء القطري، الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني، مساء اليوم، إلى الأراضي السعودية؛ لترؤس وفد بلاده في القمم، الإسلامية والعربية والخليجية، التي ستعقد في مكة المكرمة، اليوم وغداً، يعطى بارقة أمل على إمكانية حلحلة الموقف.
ويعتبر الشيخ عبد الله بن ناصر أرفع شخصية قطرية تزور السعودية، منذ اندلاع الأزمة بين بلاده من جهة، والسعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة أخرى، في 5 حزيران/يونيو 2017، بسبب اتهامات للدوحة بدعم الإرهاب والتدخل في شؤون الدول العربية؛ وهو ما تنفيه باستمرار، وتطالب بالحوار معها.
وكانت الناطقة باسم الخارجية القطرية، لؤلؤة الخاطر، صرحت، أمس، أن مشاركة بلادها في القمم، التي تعقد في مكة، تأتي في ظل الظروف الحساسة، التي تمر بها المنطقة، ومن واقع "حس المسؤولية والواجب القومي" لدولة قطر.