تهدف الخطة الأمريكية إلى تمكن مراكز الرادار البحرية الموجودة على غواصات ضخمة، من رصد أية مركبات مأهولة أو مسيرة أثناء حركتها تحت الماء، خاصة عندما تمر بالقرب من كائنات بحرية، تابعة للنظام الراداري، الذي تعتزم تطويره.
كما أن النظام الجديد، الذي يعتمد على كائنات حية، يهدف إلى استخدام تلك الكائنات في رصد أية أنشطة للضفادع البشرية وعناصر القوات الخاصة، التي يمكن أن تحاول التسلل إلى الموانئ والمواقع العسكرية، الموجودة على شاطئ البحر.
ويعتمد النظام الجديد على معرفة مسبقة بسلوك الكائنات البحرية، التي يراد استخدامها ضمن نظام الرصد البحري، تحت سطح الماء، حيث أنه سيكون قادر على رصد حركة تلك الكائنات بطريقة غير اعتيادية، نتيجة وجود جسم غريب بالقرب منها.
وتشير الأبحاث إلى أن بعض الكائنات البحرية تحدث ضوضاء عند اقتراب جسم غريب له بصمة مغناطيسية، أو عندما تتعرض لمصدر ضوء جديد، كما أن بعضها يتأثر بالمواد الكيميائية في المياه.
وفي جميع الحالات تستطيع أجهزة الرصد تحديد نوع الحركة وموقعها تمهيدا لاكتشاف الهدف المعادي.
وتعمد وسائل كشف المركبات البحرية تحت الماء على نوعين من الرصد، أحدهما باستخدام الرادارات الإيجابية، التي تصدر موجات صوتية، ترتد عندما تصطدم بأجسام المركبات الموجودة تحت الماء وتكشف موقعها لمركز الرصد الذي أطلق الإشارة.
أما النظام الثاني، فيعتمد على نظام الرصد السلبي، الذي يستخدم رادارات يمكنها التقاط الموجات الصوتية لرادارات الغواصات المعادية (موجات السونار)، أو رصد الضوضاء، الناتجة عن محركات المركبات البحرية، وتحديد أماكنها.
لكن الغواصات الهادئة، خاصة غواصات الديزل الكهربائية، تمثل تحديا كبيرا لمحطات الرادار البحرية، لأنها لا يمكن اكتشافها بسهولة بالرادارات التقليدية، وهو ما يجعل الجيش الأمريكي يبحث عن تطوير وسائل جديدة لرصد الغواصات، منها تلك التي تم الكشف عنها مؤخرا باستخدام الكائنات البحرية.
ورصد البنتاغون ميزانية تصل إلى 45 مليون دولار، مخصصة لخمس فرق عمل، بعضها مخصص لدراسة سلوك الكائنات البحرية عندما يقترب منها جسم غريب تحت الماء، باستخدام أجهزة متطورة تشمل كاميرا وأجهزة رصد، بحسب الصحيفة، التي أشارت إلى أن تحليل تلك البيانات سيقود إلى اتخاذ الوسائل المناسبة للاستفادة منها عسكريا.