وبحسب تقرير الشبكة، فإن إرسال قطر رئيس وزرائها الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني إلى مكة، جاء تحت ضغط الإدارة الأمريكية.
وأوضحت الشبكة في تقريرها أن الضغط الأمريكي حمل قطر على إرسال وفد رفيع المستوى إلى القمم، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن مبعوثها الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني كان الزعيم الوحيد الذي لم يعط الملك سلمان قبلة عرفية (تعرف في الخليج بحب الخشم).
وكان رئيس الوزراء القطري قد وصل الخميس الماضي إلى السعودية للمشاركة في 3 قمم حول التوتر الإقليمي، في زيارة هي الأولى التي يقوم بها مسؤول قطري للمملكة منذ قرار كل من: السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر، قطع العلاقات مع قطر في العام 2017.
ورأت الشبكة الأمريكية، أن القمم الثلاث حققت ما كان يتشكك به الكثيرون، وهو "موقف موحد لحوالي 20 دولة عربية في مواجهة إيران".
وحضر رئيس الوزراء القطري الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني إلى السعودية تلبية لدعوة الملك السعودي سلمن بن عبد العزيز الذي دعا إلى عقد قمتين طارئتين السعودية لبحث أمن المنطقة، ليصبح أرفع مسؤول قطري يزور المملكة خلال الأزمة الدبلوماسية.
قال وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن "مشاركة قطر في القمم الثلاث المنعقدة في مكة المكرمة جاءت انطلاقا من دعمها للعمل العربي الإسلامي المشترك وحرصها على أمن واستقرار المنطقة وخدمة مصالح شعوبها".
ولفت الوزير القطري في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر" إلى أن "التحديات العديدة في المنطقة تتطلب تعزيز مفهوم الحوار والتعاون للحفاظ على الأمن الإقليمي".
وكان وزير الخارجية السعودي إبراهيم العساف، قد اعتبر مشاركة قطر حدثا عاديا ليس استثنائيا، عندما سئل عما إذا كان هذا الحضور الرفيع قد يسهم في بداية حل الأزمة الخليجية.
وقال العساف، خلال مؤتمر صحفي عقده في مكة المكرمة اليوم الجمعة: "قطر شاركت في القمم السابقة… موقف المملكة وكذلك بقية الدول الأربع هو البحث عن حل لمسببات الأزمة بين هذه الدول وقطر، وسيكون هناك حل إن شاء الله إذا عادت قطر إلى طريق الصواب".
وناشد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، دول مجلس التعاون الخليجي، أن تحقق آمال وتطلعات أبنائها، وتتجاوز ما يعكر صفوها، وتضع حدا للخلاف الذي عصف بها وأضر بمصالحها وصدع وحدة موقفها.
وفي 5 يونيو/ حزيران من العام 2017 فرضت السعودية والإمارات والبحرين ومصر مقاطعة اقتصادية ودبلوماسية على قطر بسبب مزاعم بأن الدوحة تدعم الإرهاب، وهو اتهام تنفيه قطر.