ويأتي ذلك في أحدث تبادل للتصريحات اللاذعة بين أكبر اقتصادين في العالم، وعقب تصريحات أدلى بها وزير الدفاع الصيني الفريق أول وي فنج خه، أمس الجمعة، قال فيها إن بلاده تحتج على التصرفات الأمريكية تجاه تايوان، وأن القوات المسلحة الصينية لا تتزعزع في تصميمها لحماية سيادة الصين وأمنها ومصالحها".
وأكد شاناهان أنه حريص على تعزيز العلاقات العسكرية مع بكين، رغم تصريح الجانب الصيني السابق، الذي طالب فيه الولايات المتحدة من حزم الجانب الصيني
جاء ذلك خلال اجتماعهم في حوار (شانغري لا) الأمني السنوي في سنغافورة، وهو أكبر تجمع أمني في آسيا.
وتأتي تصريحات شاناهان، في الوقت الذي تتصاعد فيه حرب تجارية بين الولايات المتحدة والصين بالإضافة إلى خلافهما بشأن سلسلة من القضايا الأمنية في آسيا ابتداء من بحر الصين الجنوبي إلى تايوان التي تعتبرها الصين جزءا من أراضيها.
وهذا أول خطاب مهم يلقيه منذ توليه منصب القائم بأعمال وزير الدفاع في يناير / كانون الثاني الماضي.
ولفتت "رويترز" إلى قول شاو يوان مينغ، وهو مسؤول كبير في جيش التحرير الشعبي الصيني، للصحفيين بعد الخطاب: "شاناهان يعبر عن آراء غير دقيقة ويكرر كلاما قديما عن قضيتي تايوان وبحر الصين الجنوبي، وهذا يضر بالسلام والاستقرار في المنطقة"، مضيفا: "الصين ستدافع عن سيادتها بأي ثمن إذا ما حاول أي طرف فصل تايوان عنها".
ويلقي وزير الدفاع الصيني وي فنغ خه، كلمة أمام الاجتماع، غدا الأحد، حيث من المتوقع أن ينتقد فيها الولايات المتحدة بشأن دعمها الضمني لتايوان، بحسب "رويترز"، التي أشارت إلى أنه، أجرى أمس الجمعة، محادثات مع وزير الدفاع الأمريكي، وصفها الطرفان بأنها "بناءة" لكن فريقيهما تبادلا في وقت لاحق تصريحات تنتقد الاستراتيجيات الدفاعية للطرف الآخر.