وأضافت رويترز أن "بوينغ أودعت لتوها تحديثا لدى الهيئة تقر فيها بأنها تعمل للحصول على موافقة بإلغاء حظر تحليق طائرات 737 ماكس التي تسبب بوقوع حادثتي التحطم منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي".
وكانت عدة دول وشركات، من بينها روسيا والإمارات، أعلنت تعليق تشغيل الطائرات من طراز "بيونغ 737 ماكس 8"، في حين دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شركة "بوينغ" الأمريكية، إلى إصلاح ثم تغيير تسمية طراز "737 ماكس 8"، الذي واجه انتقادات وتشكيكا دوليا، عقب سقوط الطائرتين.
واعترف رئيس مجلس إدارة مجموعة بوينغ الأمريكية دينيس مويلنبورغ، في مقابلة مع قناة "سي بي إس" تم بثها الأربعاء بوجود "أخطاء" في عمل مؤشر الإنذار الذي يفترض أن يكشف عن حالات الخلل في نظام تعزيز خصائص المناورة (إم سي إيه إس) في طائرتها "737 ماكس" التي أدى تحطم اثنتين منها إلى مقتل 346 شخصا.
وأقر مويلنبورغ:
"لم نطبق هذه الوظيفة بشكل سليم".
وأضاف رئيس مجلس إدارة بوينغ إن "اتصالاتنا بشأن إشارة الإنذار لم تكن بالمستوى المطلوب". وأضاف معتذرا: "فشلنا تماما هنا، كان التطبيق خطأ ولم نقم بالتشغيل بشكل سليم".
وتعتبر هذه أول مقابلة تجريها وسيلة إعلام مع رئيس مجلس إدارة المجموعة الذي تواجه إدارته لأزمة طائرات "737 ماكس" انتقادات، منذ الحادث الذي وقع في العاشر من آذار/مارس لطائرة "737 ماكس 8" إثيوبية وأسفر عن سقوط 157 قتيلا، بحسب "فرانس برس".
وكان هذا الحادث الثاني لطائرة من هذا النوع خلال خمسة أشهر، بعد تحطم الطائرة التابعة لشركة "لايون اير" الذي أودى بحياة 189 شخصا في 29 تشرين الأول/أكتوبر.
يذكر أن المؤشر الذي يسمى "ديساغري لايت" (ضوء عدم الموافقة) بلغة بوينغ، يعمل في حال بث معلومات خاطئة من قبل مسبار أو مسباري رصد الحوادث ("زاوية الهجوم" —ايه او ايه) في نظام تعزيز خصائص المناورة (ام سي ايه اس).
ويقيس نظام تعزيز خصائص المناورة زاوية الهجوم ويجعل الطائرة في وضع يتيح لها الإسراع والابتعاد عن خطر صدام مميت.
وأفادت العناصر الأولى للتحقيق في حادث طائرة "لايون آير" بأن أحد هذين المسبارين كان معطلا وعلى الرغم من هذا الخلل واصل بث المعلومات إلى أجهزة الحسابات وخصوصا نظام "ام سي ايه اس"، وفي هذه الحالة كان يجب تعطيل هذا النظام، وهذا ما لم يكن يعرفه طاقم طائرة "لايون اير" التي لم تكن مزودة بنظام إنذار.