وقال التجمع في تغريدة عبر "تويتر"، اليوم الاثنين: "تابعتم دون شك تطورات وتداعيات العنف المفرط والمجزرة التي تمت لفض اعتصام القيادة العامة، كما تعلمون أن تجمع المهنيين السودانيين قد أعلن التصعيد إلى العصيان المدني الشامل".
وأضاف: "تجمع الطيارين السودانيين كأحد أعمدة تجمع المهنيين يعلن دون أي ريبة أو مواربة العصيان المدني الشامل دون أي استثناء لأي رحلات كائنة ما كانت".
بدوره، دعا تجمع أساتذة الجامعات والكليات والمعاهد العليا السودانيين المواطنين للتظاهر، والإضراب السياسي، والعصيان المدني، حتى إسقاط المجلس العسكري الانتقالي.
ونشر تجمع المهنيين السودانيين بيانا لتجمع أساتذة الجامعات، صباح اليوم الاثنين جاء فيه "المؤامرة التي تمت في الساعات الأولى صباح اليوم من مليشيات الجنجويد والمجلس العسكري الانقلابي وعناصر الشرطة التابعة للنظام لفض الاعتصام بالقوة المفرطة، تعد ردة كبرى وخيانة عظمى لثورتنا المجيدة".
وأضاف: "بهذه المؤامرة يفصحون عن وجههم القبيح ويدهم الملطخة بدماء الشهداء ومعاناة الجرحى والمصابين"، متابعا "نناشد جميع جماهير الأساتذة والطلاب ومنسوبي الجامعات والكليات والمعاهد العليا للخروج، وقيادة التظاهرات السلمية من كل فج ودعوة جميع المواطنين للخروج في الشوارع وإغلاق الطرق والكباري بالمتاريس التزاما بإتمام الثورة ووفاء لدماء الشهداء، وإعلان الإضراب السياسي، والعصيان المدني حتى سقوط المجلس العسكري، وكنس كل مؤسسات ورموز الإنقاذ".
وأعلنت لجنة أطباء السودان المركزية ارتفاع حصيلة قتلى الاشتباكات في ميدان الاعتصام أمام القيادة العامة إلى 5 أشخاص، بالإضافة إلى عدد كبير من الإصابات.
وقالت اللجنة في بيان عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، صباح اليوم الاثنين: "ارتقى ثلاثة شهداء الآن برصاص المجلس العسكري ليصل عدد شهداء مجزرة المجلس الانقلابي إلى 5 شهداء".
وتابعت اللجنة: "مع سقوط عدد كبير من الإصابات الحرجة، استدعت التدخل الجراحي ودخول العناية المكثفة".
وذكرت وسائل إعلام، في وقت سابق اليوم، أن قوات الأمن اقتحمت مكان الاعتصام في محاولة لفضه، مع تكثيف الوجود الأمني والعسكري في محيط مقر الاعتصام في العاصمة، فيما أشارت وكالة "رويترز" إلى أن قوات الأمن أغلقت الشوارع وسط الخرطوم.
ويشهد السودان حاليا، مرحلة انتقالية بعد الإطاحة بالرئيس السابق، عمر البشير، يوم 11 أبريل/ نيسان الجاري، إثر حراك شعبي. وقد تولى مجلس عسكري انتقالي مقاليد الحكم لفترة انتقالية، برئاسة وزير الدفاع السابق عوض بن عوف، الذي لم يلق قبولا من مكونات الحراك الشعبي ما اضطره بعد ساعات لمغادرة موقعه مع نائب رئيس المجلس، رئيس الأركان السابق كمال عبد الرؤوف الماحي. وتولى قيادة المجلس العسكري الانتقالي في السودان المفتش العام للقوات المسلحة السودانية، الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان.