من هذا المنطلق لم تزل بعض الخطى تتسارع بكثافة لوقف زحف الجيش السوري باتجاه إدلب
عن هذا المشهد السياسي تحديداً كتب النائب خالد العبود، أمين سر مجلس الشعب السوري، موضحاً:
" للمرّة الألف نؤكّد أن المشهد ليس كما يبدو في الإعلام…!! ففي إدلب أهداف الأسد أضحت أهدافاً مركبة، وعندما ينجزها، أو ينجز بعضها، لا يعنيه الإعلان عنها، وهذه واحدة أضحت واضحة جدّاً، في استراتيجية المواجهة لديه..!!
منع "الأسد" إمكانية أن يستثمر أردوغان في فائض العنف الذي كان يعوّل عليه في إدلب، لجهة إمكانية أن يكرّس عنواناً سياسيّاً يمكّنه الضغط فيه على الدولة السوريّة..!!!
لذا بقي الأسد يدفع بأردوغان حتى الحائط تماماً، حين أفقده إمكانية المقايضة على العنوان الكرديّ شرق الفرات…!! ذاك العنوان الذي يُعتبر طبعاً هدفاً "أردوغانيّاً هاماً…".
وأضاف العبود مستطرداً:
حالياً لم يعد أردوغان فاعلا إقليمياً في المنطقة… خصوصاً حين أدرك الجميع أن حضوره في إدلب دفعه للاصطفاف بشكل تام إلى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة التي تورطت في عدوانها على القوات الروسيةّ… بالتالي لم يعد أردوغان يشكّل ضامناً لأمن المنطقة وهذا بات جلياً وواضحاً على الأرض.
بالتالي لقد أسقط الرئيس السوري بشار الأسد إمكانية أن يكون أردوغان حاجة روسيّة أو إيرانيّة على مستوى المنطقة، وهذا كان واضحاً في الفترة الأخيرة من خلال التقدم والاحتكاك الذي قامت به كل من القوات السورية والروسية ضد أداة الفوضى والإرهاب في ريف"إدلب"!!! "
وختم العبود مستنتجاً:
لربما قد بدأ الجانبان الروسيّ والإيرانيّ التفكير مؤخراً بالفصل بين (دور أردوغان) و (دور تركيا إقليميّاً)… وعلى هذا الأساس نعتقد أن مناصري الحزب الحاكم في تركيا قد وصلتهم عدة رسائل مفادها…
أن الإرهاب مهما طال فهو إلى انكسار وزوال… وأن القوات السوريّة والروسيّة ستواصل عزمها القضاء على كل جيب من فلول الإرهاب على تلك الأرض ".
(المقال يعبر عن رأي كاتبه)