أول تعليق من إيران على أحداث السودان... تتحدث عن "نزاع مسلح على السلطة"

أصدرت الخارجية الإيرانية، صباح اليوم الثلاثاء، أول تعليق على الأحداث الأخيرة التي شهدتها السودان، وتحدثت عما أطلقت عليه "نزاعا مسلحا على السلطة".
Sputnik

طهران — سبوتنيك. وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سيد عباس موسوي، عن قلق بلاده الشديد لاندلاع نزاع مسلح على السلطة في السودان.

قرارات حاسمة... أول رد فعل من البرهان عقب فض اعتصام الخرطوم (فيديو)
وأرجع موسوي هذا النزاع إلى التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي السوداني.

وقال موسوي: "نأمل أن تحترم جميع الفرق في السودان مطالب الشعب السوداني، وأن تنهي  الاختلاف الحالي، وأن تعود إلى مسار تأمين الأمن والاستقرار للشعب السوداني".

وكان رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني، عبد الفتاح البرهان، في بيان بثه التلفزيون، وقف التفاوض مع قوى الحرية والتغيير، التي تقود حراك الشارع، وإلغاء كل الاتفاقات السابقة معها.

ودعا البرهان إلى إقامة انتخابات عامة خلال 9 أشهر، بإشراف دولي وإقليمي، في أعقاب أعمال عنف شهدتها العاصمة الخرطوم، إثر تحرك قوات الأمن لفض اعتصام خارج مقر وزارة الدفاع.

وقال الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان إن "القوى السياسية التي تحاور المجلس العسكري تتحمل ذات المسؤولية في إطالة أمد التفاوض بمحاولة إقصاء القوي السياسية والقوى العسكرية والانفراد بحكم السودان لاستنساخ نظام شمولي آخر يُفرض فيه رأي واحد يفتقر للتوافق والتفويض الشعبي والرضاء العام".

وتابع البرهان: "المجلس العسكري يأسف لما صاحب عملية نظافة شارع النيل صباح أمس من أحداث وما صاحبها من تداعيات تخطت حدود التخطيط والإلتزام السابق. ليس هناك أغلي من فقـدان الأرواح فالوطن أيضاً غالي والحفاظ عليه غالي، ويتطلب التضحيات من الجميع".

وأضاف: "الثورة منذ إنطلاقها مهرت بدماء الشهداء، فالقوات المسلحة والدعم السريع والقوات النظامية ما إنحازت الي هذه الثورة إلا لضمان حمايتها وحماية السودان وليست من أجل أن تحكم لأنه ليس من حقها، فالسبيل الوحيد إلي حكم السودان هوصندوق الإنتخابات الذي يتحكم فيه الشعب السوداني".

وعاشت الخرطوم يوما داميا، أمس الاثنين، إثر قيام قوات الأمن السودانية بفض اعتصام المحتجين الموجودين أمام مقر قيادة الجيش في وسط العاصمة، ما أدى إلى وقوع عشرات القتلى والجرحى، بحسب قادة حركة الاحتجاج الذين أكدوا وقف المفاوضات مع المجلس العسكري الانتقالي الحاكم، وأعلنوا عن إضراب عام شامل وعصيان مدني متزامنين.

ويشهد السودان حاليا مرحلة انتقالية بعد الإطاحة بالرئيس السابق، عمر البشير، يوم 11 نيسان/ابريل الماضي، إثر حراك شعبي.

وقد تولى مجلس عسكري انتقالي مقاليد الحكم لفترة انتقالية، برئاسة وزير الدفاع السابق عوض بن عوف، الذي لم يلق قبولا من مكونات الحراك الشعبي ما اضطره بعد ساعات لمغادرة موقعه مع نائب رئيس المجلس، رئيس الأركان السابق كمال عبد الرؤوف الماحي. وتولى قيادة المجلس العسكري الانتقالي في السودان المفتش العام للقوات المسلحة السودانية، الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان.

مناقشة