وتابع رجل الأعمال اللبناني من أصل فلسطيني، في تصريحات لـ"سبوتنيك"، خلال مشاركته في منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي 2019 " نحن نؤمن بأنه ينبغي ان يكون هناك علاقات متوازنة مع كل الأقطاب في العالم، لأن الإنترنت هو العالم الذي ليس به جنسية واحدة فالكل يسبح في نفس البحر".
وأوضح أبو غزالة أن تلك المشاركة في الأولى له في هذا المؤتمر، مضيفا "فوجئت بهذا الحشد والتنوع للنشاطات والاهتمامات المختلفة الموجودة والتنظيم العظيم، وأتمنى أبعث برسالة إلى المواطنين العرب بأن يكون هناك في السنوات المقبلة مشاركة عربية أكبر، لأنه تبين لي أن هناك تقنيات وفرص لا يجوز أن تفوتها أمتنا العربية، لأنه لا ينبغي أن نقصر تفكيرنا على جهة واحدة، فلم يعد من العقل ان نربط كل تفكيرنا في التجارة والاستثمار في دولة أو قارة معينة".
وأشار إلى أنه وجد خلال لقاءاته أن روسيا متميزة في مجالات المعرفة وتقنية المعلومات والاتصالات والأمن السيبراني والتعليم، موضحا أن شركاته أجرت شراكات مع شركات روسية متخصصة في التعدي على الملكية الفكرية على الإنترنت، وهو ما وصفه بالأمر الجديد كليا في العالم.
كما قال إنه طرح على الشركات الروسية ما طورته مجموعة شركاته، وأبرزها تطويرها تطبيق فريد من نوعه في العالم، لتحويل أي ملف ورقي إلى ملف رقمي على الحواسيب.
الدرس السعودي
وتطرق رجل الأعمال البارز إلى ما وصفه بالدرس السعودي في ضرورة أن يؤمن المجتمع العربي خدمات تقنية متميزة مع كل أقطاب العالم.
وأوضح "العلاقات الثقافية واللغوية لها دور بالغ في تقريب المسافات بين الشعوب".
وأردف "مثلا السعودية تمتلك علاقات قوية مع أمريكا، لكنها اتخذت قرارا هاما تاريخيا، بتدريس اللغة الصينية في مدارسها".
واستطرد
"لذلك ينبغي أن نعي ذلك الدرس السعودي، وأنركز كما فعلت السعودية مع الصين، ونقوم بعقد شراكات مع روسيا في نفس الأمر".
وأتم بقوله "ومؤسساتنا جاهزة لتطوير هذا الأمر، وتلك الشراكات رقميا عبر الإنترنت، كما نحن نجهز حاليا برامج وتقنيات لتعليم الصينية في الوطن العربي".
انطلقت في روسيا، في وقت سابق اليوم الخميس، فعاليات النسخة الـ23 من منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي 2019 الذي يقام تحت شعار "تطوير أجندة التنمية المستقرة" بمشاركة 140 دولة.
ويعد المنتدى — الذي يستمر 3 أيام — حدثا دوليا سنويا فريدا من نوعه في عالم الاقتصاد والأعمال، ويشهد سنويا إبرام العديد من الاتفاقيات والصفقات ومذكرات التفاهم بين كبرى المؤسسات الاقتصادية والمالية العالمية.