وأفادت مراسلة "سبوتنيك" في العراق، نقلا عن مصادر محلية أيزيدية، اليوم الأحد، 9 حزيران/يونيو، بأن حرائق واسعة النطاق نشبت على الأراضي الزراعية في قضاء سنجار، والطريق الرابط بينه وبين قضاء تلعفر غربي نينوى، شمالي العاصمة بغداد.
وأوضحت المصادر، أن النيران التهمت الأراضي الزراعية الواقعة في مناطق: بورك، وكوهبل، وحردان، بناحية سنوني، في الجهة الشمالية من جبل سنجار.
ومن الجهة الجنوبية، نشبت في الوقت نفسه، نيران في الأراضي الزراعية الواقعة في مناطق وقرى: صولاغ، وهمدان، ومجمع تل قصب، والحاتمية، والصباحية، وشاروك، الكائنة في أطراف مركز قضاء سنجار.
وحاول المزارعون إطفاء الحرائق التي حولت مزروعاتهم من الحنطة والشعير إلى رماد، لكن دون جدوى لتصل النيران إلى أجسادهم وتسبب بمقتل شابين إثنين هما: برزان عمر كبعو، وشيخ سعيد صبري.
وفقد الشابان "سعيد، وبرزان" حياتيهما أثناء محاولتهما إخماد الحريق الذي نشب في أراضيهم الزراعية الواقعة بالقرب من مجمع بورك، في شمال جبل سنجار.
وانتشرت النيران بشكل كبير وسريع في المزارع، لتصل إلى الطريق الجنوبي الواصل بين سنجار، وقضاء تلعفر غربي نينوى، وإلى البيوت التي لم يمض على ساكنيها وقتا من العودة بعد نزوح إثر الإبادة التي نفذها "داعش" الإرهابي بحق المكون الأيزيدي، في مطلع أب/أغسطس عام 2014.
وأكد الصحفي العراقي الايزيدي البارز من داخل قضاء سنجار، سعد حمو، في حديث خاص لمراسلتنا، اليوم، أن الحرائق كان مخطط لها، وتم إحراق جميع هذه المناطق بنفس التوقيت في الساعة 12:00 منتصف الليل.
وأشار حمو، أن المناطق التي بدأت منها الحرائق كانت خارج سيطرة الأيزيديين، من الجهة الشمالية بدأت من أطراف القرى العربية وهي: خازوكا، وقرية جري.
وأكمل حمو، أما الأجزاء الجنوبية، المناطق التي بدأت فيها الحرائق كانت تحت سيطرة الحشد الشعبي العشائري، في تل قصب، والحاتمية.
وأفاد الصحفي، بأن كل الأراضي والمساحات الزراعية في سنجار، قد أحرقت بالكامل، ولم يبق سوى الرماد، منوها إلى أن المناطق المذكورة التي أحرقت، تحتوي على مقابر جماعية نفذها "داعش" الإرهابي بحق أبناء المكون الايزيدي، أثناء الإبادة.
وقبل نحو يومين شهدت المزارع في سنجار، حرائق مماثلة هي نفسها التي التهمت حقول الحنطة والشعير في عدة محافظات واقعة شمال البلاد، وهي: كركوك، ونينوى، وصلاح الدين، بشكل مستمر حتى هذه اللحظة في حصيلة مرتفعة دون رادع أو حماية حتى الآن.