وحول هذا الموضوع، كشف، إسماعيل هلوب، نائب محافظ صلاح الدين عن احتراق أكثر من عشرة آلاف دونم في محافظة صلاح الدين وحدها، ما تسبب في اتلاف أكثر من 8 آلاف طن من المحاصيل، فضلا عن تضرر نظم الري والآليات، مشيرا إلى أن هناك عدة أسباب مختلفة وراء هذه الحرائق وأن مجلس الوزراء يقوم بحصر الأضرار لتحديد التعويضات.
اقرأ أيضا: النيران تلتهم مساحات واسعة في شمال العراق وتسقط ضحايا (صور+ فيديو)
وأعرب اسماعيل عن اعتقاده بأن جزءا من هذه الحرائق يرجع إلى عمليات تخريب متعمدة وعمليات إرهابية وحوادث عرضية، واتهم جهات مجهولة بالوقوف وراء بعض من هذه الحرائق، مؤكدا أنه تم توجيه الأجهزة الأمنية للبحث عن الجهة التي تقف وراء تخريب مزارع الحنطة في المحافظة التي يعتمد الفلاحون فيها علي 60 بالمئة من دخلهم على القطاع الزراعي.
من جانبه، قال رئيس مركز بغداد للدراسات الاستراتيجية والعلاقات الدولية، مناف الموسوي، إنه لا يتفق مع ما طرحته مديرية الدفاع المدني حول أسباب الحرائق، لأن هنالك أكثر من حريق في أكثر من منطقة متصلة، وهذا يؤشر بأن هذه الحرائق تحمل خلفها رسائل سياسية، مضيفا أن هناك أزمات سياسية في المناطق التي حدثت بها الحرائق وهناك بعض الشخصيات والقوي التي تحاول فرض هيمنتها بسبب الخلاف علي الزعامة وتحاول الحصول علي بعض المناصب من خلال الضغط علي المواطنين،خاصة أن هذه المناطق كانت محتلة من قبل تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا) ، لافتا إلي أن هذه القوى غير مكترثة بالضرر الذي وقع علي المزارعين والأمن الغذائي العراقي.
وأشار الموسوي إلي أنه لم يصدر أي تبني لأي جهة أو أي جماعة مسلحة خاصة تنظيم "داعش" لهذه الحرائق، وبالتالي فمن المستبعد تورط هذه الجهات.
للمزيد تابعوا برنامج "بوضوح" لهذا اليوم…
إعداد وتقديم: دعاء ثابت