مصدر: الرئيس هادي لم يقبل بعد استقالة وزير الخارجية اليمني

كشف مصدر دبلوماسي يمني عن أن وزير الخارجية اليمني خالد اليماني تقدم باستقالته، اليوم الاثنين، إلا أن الرئيس عبد ربه منصور هادي لم يقبلها حتى الآن.
Sputnik

القاهرة — سبوتنيك. وقال المصدر في تصريحات لوكالة سبوتنيك "استقالة الوزير اليماني مؤكدة، لكن فخامة الرئيس هادي لم يقبلها حتى الآن".

إعلان استقالة وزير الخارجية اليمني
وعن أسباب الاستقالة المفاجئة، قال المصدر "أبرزها الإبقاء على المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث  على رأس المهمة الأممية في اليمن، وهذه إشكالية كبيرة؛ لأن إجراءاته مع الإنقلابيين أدت لإفشال اتفاق السويد".

وأضاف المصدر "اليماني كان في الواجهة أثناء مفاوضات السويد، وهو الآن في موقف محرج بعد مرور أكثر من 6 أشهر على اتفاق ستوكهولم دون تنفيذ".

وعن الأسماء المطروحة لخلافة اليماني، قال المصدر "هناك حذر شديد حول طرح الأسماء، الشرعية أصبحت أمام مفترق طرق، والأمر الآن في غاية الجدية"، موضحا "في حال قبول استقالة اليماني فأعتقد أن المرشح الأقوى للمنصب هو عبد الملك المخلافي وزير الخارجية الأسبق".

وكان موقع قناة "العربية" قد ذكر أن وزير الخارجية خالد اليماني استقال من منصبه اليوم الاثنين، بحسب ما أفاد مراسل القناة السعودية في نيويورك.

وكان الیماني قد أكد منذ فترة أن أزمة الیمن تقترب من مراحلھا الأخیرة، وأن الأمر يتطلب بعض الحكمة.

وحسب "العربية"، قال اليماني في مقابلة صحفية، إن كل الأزمات عبر التاريخ انتھت وتنتھي على طاولة المفاوضات وتصل إلى حلول.

وحذر وزير الخارجية اليمني السابق من انهيار اتفاق السوید، نتیجة لتعنت "الميلیشیات الحوثية ورفضھا لمبدأ الانسحاب من الحدیدة، والقبول بعودة مؤسسات الشرعیة إلیھا".

من ناحية أخرى جدد البرلمان اليمني، أمس الأحد، مطالبه للحكومة بوقف التعاطي مع المبعوث الدولي مارتن غريفيث، حتى يلتزم بقرارات مجلس الأمن، والتقيد بمرجعيات الحل السياسي المتفق عليها.

ومن جهته قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إنه يثق في مبعوثه الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث وعمله. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي، إن "الأمين العام أكد للرئيس هادي أن المبعوث الخاص سيضاعف جهوده لدعم الطرفين، الحكومة وأنصار الله (الحوثيين)، للوفاء بالتزاماتهما التي أعلناها في ستوكهولم، وأنه سيفعل ذلك بشكل متوازن يدعم التوصل إلى حل سياسي دائم للصراع".

وتتواصل على الأراضي اليمنية منذ أكثر من 4 سنوات معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة وبين الجيش اليمني التابع للحكومة الشرعية مدعوما بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة أخرى.

ويسعى التحالف وقوات الجيش الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لاستعادة مناطق سيطرت عليها جماعة "أنصار الله"، في يناير/ كانون الثاني من العام 2015.

وبفعل العمليات العسكرية المتواصلة، يعاني اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ قتل وجرح الآلاف بحسب الأمم المتحدة، كما يحتاج 22 مليون شخص، أي نحو 75 بالمئة من عدد السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية، بما في ذلك 8.4 مليون شخص لا يعرفون من أين يحصلون على وجبتهم المقبلة.

مناقشة