القاهرة — سبوتنيك. وقال تجمع المهنيين في بيان، اليوم الثلاثاء: "تتواصل مجازر المجلس العسكري الانقلابي عبر مليشيات جنجويد المجرمة التي سحلت وبطشت دون أي وازع قانوني أو إنساني أو أخلاقي أو ديني أو سؤال ضمير".
وتابع البيان: "في ظل محاولات السلطة الباطشة افتعال الفوضى نتابع الأنباء المتواترة عن هجوم مليشيات الجنجويد على سوق منطقة دليج التي تقع بولاية وسط دارفور ممارسةً القتل المجاني والترويع والنهب وإضرام النيران، وذلك بعد استجابة مواطني دليج العُزل لنداء العصيان المدني والإضراب السياسي وتنفيذه".
وأضاف البيان: "ارتقى إثر ذلك شهداء كرام لهم الرحمة والمغفرة، كما سقط عدد من الجرحى لهم عاجل الشفاء"، متابعا "ندين بشدة وبكل غضب همجية مليشيات الجنجويد التي تأتمر بأمر المجلس العسكري البربري، ونحملهم المسؤولية كاملة ونؤكد بأن الحساب آتٍ لا محالة".
ويشهد السودان أزمة سياسية منذ عزل الرئيس السابق عمر البشير، في 11 نيسان/ أبريل الماضي، إثر احتجاجات شعبية، لتستمر الاحتجاجات ضد المجلس العسكري الذي تسلم السلطة للمطالبة بنقلها للمدنيين.
ووصلت المحادثات بين المجلس العسكري والمعارضة إلى طريق مسدود، في ظل خلافات عميقة بشأن من ينبغي أن يقود المرحلة الانتقالية نحو الديمقراطية.
واقتحمت قوات الأمن السودانية ساحة الاعتصام وسط الخرطوم، الاثنين الماضي، وقامت بفضه بالقوة، ما أدى، حتى اليوم، إلى مقتل 118 شخصا بحسب قوى الاحتجاج.
ودعت المعارضة للعصيان المدني حتى إسقاط المجلس العسكري الانتقالي ابتداء من الأحد، ولاقت الدعوة قبولا شعبيا كبيرا.