فهل بات العراق مركز للوساطات الدولية؟ أم أن حكومة بغداد تسعى للخروج بموقف إقليمي ودولي موحد تجاه الأزمة الإيرانية الأمريكية؟
عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج أين الحقيقة على أثير راديو "سبوتنيك" أستاذ العلوم السياسية الدكتور خالد عبد الإله:
"أن موقع العراق المجاور لإيران وعلاقاته الاقتصادية معها، سيكون له دور مهم في تقريب وجهات النظر، لا نقول سيكون له الدور الوسيط أو الكبير في أية حوارات مباشرة أو غير مباشرة قد تجري بين الولايات المتحدة وإيران، لكن مركز العراق بالنسبة لواشنطن وطهران يجعله في أن يكون نقطة تواصل واتصال أو نقطة توازن، كم تحدث عن ذلك الرئيس العراقي برهم صالح، الذي أشار في حديثه إلى أن موقع العراق يجب أن يكون فيه وسطي معتدل ومتوازن، فالمنطقة لا تتحمل في أن يكون هناك صراع أو حرب جديدة."
وتابع عبد الإله، "يجب الإشارة إلى وجود متغيرات كثيرة في المنطقة، تتمثل في وجود خلايا إرهابية نائمة في عدد من الدول، لذلك فإن الخيار الأمثل هو السعي في تقريب وجهات النظر، وهذا ما يفسر الزيارات العديدة التي يقوم بها القادة والوزراء إلى العراق، ذلك أن بغداد ستكون البوابة الأساسية في أي حوار أو نقاش أو تفاوض مباشر أو غير مباشر بين الولايات المتحدة وإيران."
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون