ظريف يحذر الولايات المتحدة: لن نسمح بفرض حرب من جانب واحد على الإيرانيين

حذر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف من أن طهران لن تسمح للولايات المتحدة الأمريكية بفرض حرب من جانب واحد ضد الإيرانيين، مؤكدا أنه لا فرق بالنسبة لطهران بين الحرب العسكرية والاقتصادية.
Sputnik

القاهرة — سبوتنيك. وقال ظريف في مقابلة بثها "تلفزيون العربي" مساء اليوم الأربعاء: "لن نسمح للولايات المتحدة أن تفرض حربا من طرف واحد على شعبنا، والجميع سيتضرر من هذه الحرب وليس طرفا واحد".

ظريف يتحدث عن 3 دول عربية تعتقد أن الحفاظ على أمنها من خلال علاقاتها بأمريكا
وأضاف ظريف "لا فرق بين الحرب العسكرية والاقتصادية، ففي الحرب العسكرية الأهداف حربية، وفي الاقتصادية فالأهداف مواطنون أبرياء".

وانتقد وزير الخارجية الإيراني عدم قدرة الأوروبيين على تنفيذ بنود الاتفاق النووي، قائلا "الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق وأعادت كل العقوبات، والأوروبيين غير قادرين على الالتزام بالاتفاق، لذلك فإنه الاتفاق ينص على أن هناك خطوات يمكننا اتخاذها في هذه الحالة.. وهو ينص على أن لدينا حقوق وعلينا واجبات".

 وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي في الثامن من أيار/مايو 2018، واستئناف عقوبات اقتصادية صارمة ضد إيران.

وأعادت الولايات المتحدة العقوبات على مرحلتين اعتبارا من يوم 7 آب/أغسطس عام 2018، و5 تشرين الثاني/نوفمبر 2018، تضمنت صادرات النفط، والبتروكيماويات، والمعادن.

واتهمت طهران واشنطن باتباع سياسة "الإرهاب الاقتصادي" ضدها، مطالبة الشركاء الأوروبيين الذي أبرموا الاتفاق النووي باتخاذ خطوات في مواجهة العقوبات الأميركية.

وأعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني تقليص التزامات بلاده بالاتفاق النووي، مؤكدا منح الدول الأوروبية مهلة مدتها شهران؛ لتأمين مصالح طهران في النفط والتعاملات البنكية، تتوقف خلالها عن بيع الماء الثقيل، واليورانيوم المخصب.

وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة، ويتزايد القلق من إمكانية تفجر صراع محتمل في وقت تشدد فيه واشنطن العقوبات والضغوط السياسية على طهران وتكثف وجودها العسكري في المنطقة.

وأرسلت الولايات المتحدة تعزيزات عسكرية إلى الشرق الأوسط تضمنت حاملة طائرات وقاذفات من طراز (بي — 52)، وصواريخ باتريوت، في استعراض للقوة في مواجهة ما يقول مسؤولون من الولايات المتحدة إنه تهديدات إيرانية للقوات والمصالح الأمريكية في المنطقة.

مناقشة