وأكدت الخاطر، خلال مقابلة مع برنامج "ساعة خليجية" على إذاعة "مونت كارلو" الدولية، مساء أمس الثلاثاء، والتي جمعتها بالأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله، أن "هناك في الخليج أصواتا أخرى رفضت أن تنضم إلى موقف الدول المحاصرة لقطر".
وقال عبد الله: "الحصيلة الأولى تصدع البيت الخليجي، وهو أمر لا نختلف عليه، والثانية التعاون الخليجي يمر بأسوأ سنواته خلال السنتين الماضيتين، والحصيلة الثالثة أن قطر تمكنت بعد عامين تسير في طريقها وتدير ظهرها للخليج".
واتفقت الخاطر مع الأكاديمي الإماراتي في أول نقطتين، لكنها عارضته في الثالثة قائلة: "النقطة الأولى تصدع البيت الخليجي والثانية توقف التعاون الخليجي"، قائلة: "لعله نشر كتابه لحظة الخليج ولا أدري ما الذي تبقى من لحظة الخليج.. السؤال الذي يطرح نفسه ما الذي تسبب في أول نقطتين، ألا وهما تصدع البيت الخليجي ووقف التعاون الخليجي؟". أظن أنها دول الخليج التي اختارت حصار دولة قطر وهي ليست كل الخليج بالمناسبة نحن نتكلم عن المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين هذه الدول بدأت من فراغ هذه العملية وحصار قطر وطرد القطريين من الأماكن المقدسة ومن دولهم وتفريق الآلاف من الأسر والإسهام بشكل هيكلي في زعزعة البيت الخليجي".
وأضافت: "أما مسألة أن دولة قطر أدارت ظهرها للخليج فهذا غير حقيقي، هل يختزل الدكتور عبدالخالق الخليج في موقف أبوظبي والرياض والمنامة؟. فهناك في الخليج أصواتا أخرى قررت ألا تنضم لهذه الدول. فيما يتعلق بالقمم الثلاث، دولة قطر شاركت على مستوى معالي رئيس مجلس الوزراء في هذه القمم الثلاث فما الذي يراد أكثر؟ نحن اختلفنا مع بيانين، أما بيان رابطة التعاون الإسلامي لم نختلف معه، لكن بيان الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي اختلفنا معهما لأسباب".
وتابعت "عندما يكون بيان مجلس التعاون الخليجي يخالف ما يقوله الدكتور عبدالخالق إن العلاقات بين دول المجلس في أحسن ما تكون وترفض مناقشة الأزمة الخليجية وإنكارها بالكامل هناك إشكال حقيقي في الحقيقة".
ورد الدكتور عبدالخالق قائلا: "بعيدا عن البيان الأخير للقمم الخليجية والعربية والتحفظات وعدم التحفظات على ما جاء في البيان، الاجتماع كان واضحا بأن هدفه إدانة الهجوم الإيراني على أربع سفن تجارية في الخليج وبعد ذلك قيام جماعة الحوثي المحسوبة على إيران باستهداف مواقع نفطية سعودية فكان البيان محددا والاجتماع محدد لهذين البندين وليس البنود كاملة ولم يكن الاجتماع اجتماع قمة لمعالجة أزمة قطر والتصدع في البيت الخليجي لأن هذا له شأن آخر، وتعليقا، أولا يعني قطر عندما تتهرب من مسؤوليتها فتلك كارثة والمتسبب الحقيقي في القطيعة هو السلوك القطري ونهج قطر وسياسة قطر التي قامت بدعم جماعة صنفت إماراتيا وسعوديا بأنها جماعة إرهابية، المقاطعة والقطيعة جاءت بناء على سياسات قطر بالتحريض ضد مصر، أهم الدول العربية والتحريض ضد دول الجوار إذن المسؤولية تقع بالكامل على قطر".
وقالت الخاطر: "لنتذكر أن السيد عادل الجبير كان في الدوحة لأسابيع قبل الأزمة الخليجية وحصار قطر.. فلماذا لم يذكر أياً من هذه المسائل؟.. كما أن الملك سلمان نفسه كان في الدوحة قبل الأزمة بـ 6 شهور فلماذا لم تطرح هذه القضايا؟".
وأثارت هذه المقابلة العديد من التعليقات على مواصل التواصل الاجتماعي، إذا قال صاحب حساب حسن حمود: "بعد أن ألجمته بالحقائق والمنطق وفندت أكاذيبه ضد قطر بروف السياسة عبدالخالق عبدالله ينسحب من مواجهة السيدة لولوة الخاطر ويهرب من إكمال البرنامج…" لترد مقدمة البرنامج إيمان الحمود بتغريدة قالت فيها: "غير صحيح استاذي العزيز.. د.عبدالخالق كان يتحدث إلينا من الطائرة التي كانت ستقلع اثناء البرنامج.. ونحن عاجزون عن شكره لتواجده معنا على الهواء مباشرة رغم ظروف سفره".
وفي 5 يونيو/ حزيران من عام 2017، قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر وفرضت عليها حصارا بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.
وكخطوة في سبيل حل الأزمة، تقدمت الدول العربية الأربع عبر الوسيط الكويتي بقائمة من المطالب، ضمت 13 بندا، مقابل رفع الإجراءات العقابية عن قطر؛ غير أن الأخيرة رفضت جميع هذه المطالب، واعتبرتها تدخلا في "سيادتها الوطنية".
وبالمقابل، طلبت قطر علنا، وعبر الوسيط الكويتي ومسؤولي الدول الغربية، من الدول العربية الأربع الجلوس إلى طاولة الحوار، للتوصل إلى حل للأزمة؛ لكن هذا لم يحدث حتى الآن.