ويقول حفتر وداعموه إنهم يحاولون تحرير العاصمة من قبضة الفصائل التي يلقون عليها مسؤولية زعزعة الاستقرار في ليبيا منذ سقوط معمر القذافي في انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي في 2011.
لكن منتقدي حفتر يتهمونه بأنه يحاول الاستيلاء على السلطة بالقوة مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة بين الفصائل المتمركزة في الشرق وتلك التي في الغرب.
وتقول الأمم المتحدة إن الحملة على طرابلس خلفت ما لا يقل عن 653 قتيلا وتسببت في نزوح أكثر من 93 ألفا وفي أضرار مادية جسيمة.
وقال عقيلة صالح رئيس البرلمان الذي انتقل إلى شرق ليبيا في 2014 خلال معركة سابقة على طرابلس "عملية تحرير طرابلس ليست عملية عسكرية سهلة".
وأضاف في مقابلة مع "رويترز" في القاهرة في وقت متأخر أمس الأربعاء "العاصمة يسكنها أكثر من مليوني ليبي وهذه المجموعات المسلحة تتمترس بالأشخاص وبالمباني".
وذكر أن الجيش الوطني الليبي يمتنع عن استخدام الأسلحة الثقيلة للحد من الضرر على الممتلكات.
وقال "الجيش كان في إمكانه أن يقوم بعملية قوية واستعمال كل أنواع الأسلحة ولكن هؤلاء ليبيون ونحافظ على أي قطرة دم مهما كان".
ورفض أي اقتراح بانسحاب الجيش الوطني الليبي أو الموافقة على وقف إطلاق النار. وقال "العملية (العسكرية) يجب أن تحسم. الحل السياسي يجب في كل الأحوال أن يأتي حتى بعد تحرير العاصمة الليبية".
وأضاف "إذا كان حد يستطيع أن يخرج هذه الجماعات بسلام، الجيش يرجع إلى ثكناته وتشكل حكومة وحدة وطنية وكل شيء لكن لن يستطيع السيد (فائز) السراج أن يأمر هذه الجماعات بالخروج من العاصمة".
وتسببت حملة حفتر في تعطيل الخطط التي قادتها الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في ليبيا بعد أعوام من الصراع الذي دفع البلاد إلى حالة انقسام وأدى لتدهور أوضاع المعيشة.