وأجرت وكالة "سبوتنيك" مقابلة مع المدير الإداري لاتحاد القطب الشمالي، فاليري كوروفكين، الذي تحدث عن ميزات السياحة وجاذبية آفاق القطب الشمالي الروسي.
وقال كوروفكين: "تتميز السياحة في القطب الشمالي بصعوبة الوصول إلى الأماكن الخاصة، فعدد قليل من الناس يستطيعون تحمل تكاليف هذه الرحلات فهي باهظة الثمن، وتكلفة رحلات السفن السياحية تتراوح من 4 إلى 6 آلاف دولار، وستكلف الرحلة من الدرجة الأولى التي تقدمها روسيا على أكبر كاسحة الجليد في العالم، ما لا يقل عن 27 ألف دولار".
ويتخذ السياح الأجانب الطريق إلى القطب الشمالي عن طريق المجيء إلى موسكو أولا ثم السفر إلى مدينة مورمانسك التي تسمى بالبوابات إلى القطب الشمالي ومن هنا على أكبر كاسحة جليد إلى القطب، ويقدم الموقع السياحي التالي طرق عديدة للوصول إلى المنطقة، "راشن توريزم.رو".
كما يمكنك رؤية منجم الماس "مير" الموجود في ياقوتيا وحتى ركوب مزلقة الرنة هناك، ويمكنك أيضا السفر إلى القطب الشمالي من مدينة سانت بطرسبورغ الروسية ويوجد في المدينة متحف القطب الشمالي تتعرف من خلاله أكثر على المنطقة التي ستسافر إليها.
ويتميز القطب الشمالي بصحرائه الخاصة فتمتد حقول الجليد إلى حتى اللانهاية.
وأشار كوروفكين: "يتزايد الاهتمام بين السياح الروس والأجانب في السياحة القطبية رغم صعوبات في وسائل النقل، فهناك المنتزه الوطني الروسي المتجمد الشمالي وساحل البحر الشمالي وتباع الجولات بشكل رئيسي على متن السفن السياحية".
وبدأ في 11 يونيو/حزيران، موسم سياحي جديد في منتزه القطب الشمالي الروسي.
يقع القطب الشمالي للأرض وسط المحيط المتجمد الشمالي وتكون الشمس باستمرار فوق الأفق خلال أشهر الصيف (187 يوماً)، وطقس في القطب الشمالي أكثر دفئاً من القطب الجنوبي، ومتوسط درجة حرارة القطب الشمالي خلال فصل الشتاء هو —34 درجة مئوية ومتوسط درجة حرارة الصيف القطب الشمالي هو 0 درجة مئوية.
وتعد غواصات بعثة البحث الروسية "أركتيكا"، أول من ينزل إلى قاع البحر الفعلي تحت القطب الشمالي.
وتملك روسيا، وحدها اليوم، أسطولا حقيقيا من كاسحات الجليد. في حين أن بلدان القطب الشمالي الأخرى — الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والنرويج والدنمارك- مشغولة بالإعلان المتكرر عن خطط لإنشائه، وأما ما لديها في الخدمة فكاسحات جليد متواضعة للغاية.