وذكر مركز الأمن البحري في سلطنة عمان، بحسب الوكالة الرسمية، أن السلطنة أرسلت سفينتي إنقاذ للمساعدة في عمليات البحث والإنقاذ، عقب الهجوم الذي استهدف ناقلات نفط في مياه الخليج أمس الخميس.
ونقلت الوكالة عن مركز الأمن البحري قوله "في إطار متابعة حوادث السفن التي وقعت يوم أمس 13 يونيو/ حزيران أفادت معلومات المركز عن تعرض ناقلتي نفط أحدهما تحمل علم بنما والأخرى تحمل علم جزر مارشال إلى حوادث بحرية حيث وقع الحادثان خارج المياه الإقليمية العمانية فالأول وقع على بعد 82 ميل بحري وأما الثاني فوقع على بعد 66.8 ميل بحري".
وأضاف "واستجابة النداءات الاستغاثة من الناقلتين وبالتنسيق مع المراكز الأمن البحرية الإقليمية والدولية قامت السلطنة بإرسال سفينتي إنقاذ تابعتين للبحرية السلطانية العمانية للمساعدة في عملية البحث والإنقاذ، بالإضافة إلى تسير سلاح الجو السلطاني العماني طائرة استطلاع بحري".
وتعرضت ناقلتي نفط لانفجارات ببحر عمان، أمس الخميس، نجمت عن هجوم محتمل، وقالت طهرانإن السفينتين على صلة باليابان، واصفة الهجوم بالمشبوه لتزامنه مع زيارة رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، للبلاد.
ورفضت البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة بشكل قاطع المزاعم الأمريكية الذي "لا أساس لها" بشأن الهجمات على ناقلتي نفط في خليج عُمان، وأنه على الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة التخلي عن الدعوة للحرب وأن يوقفوا سعيهم الى إشعال فتنة وينهوا عملياتهم وتخطيطاتهم السرية التي تهدف إلى اتهام الآخرين في المنطقة.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أمس الخميس، أن الولايات المتحدة، تعتقد أن إيران مسؤولة عن الهجمات على الناقلات في خليج عمان، مؤكدا أن هذا رأي الحكومة الأمريكية، بأن الحكومة الإيرانية هي المسؤولة.
ونشرت القوات الأمريكية تسجيلا مصورا يزعم أنه يظهر سفينة للحرس الثوري الإيراني تقوم بإزالة لغم لم ينفجر من هيكل ناقلة النفط اليابانية "كوكورا كريسوس"، فضلا عن صورة تظهر لغما فيما يبدو قبل إزالته.
ووقفت السعودية إلى جانب الولايات المتحدة في أن إيران هي المسؤولة عن هذا الحادث.
وأعلن وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هنت، في وقت سابق، أن بلادة تعمل على أساس أن إيران مسؤولة عن هذه الهجمات.
ودعت موسكو إلى عدم استخدام حادث ناقلات النفط المأساوية، والتي هزت سوق النفط العالمي، في خليج عُمان لتأجيج الموقف ضد إيران.
يذكر أن الإمارات العربية المتحدة أعلنت أنه تم استخدام نفس النوع من الألغام البحرية في استهداف ناقلات النفط التي تعرضت لهجمات أمام سواحل إمارة الفجيرة، في مايو/ أيار الماضي، مما يرجح احتمال أن يكون المهاجم في الحالتين واحدا.