وقال السلمي في تصريح له اليوم في ختام الاجتماع إن مكتب البرلمان العربي ناقش عددًا من الموضوعات المهمة على رأسها تطورات الأوضاع في بعض الدول العربية والمستجدات الخطيرة التي تواجه الأمن القومي العربي، مشيرًا إلى أن مكتب البرلمان العربي أقر عددًا من مشاريع القرارات وأحالها للجان البرلمان العربي لمناقشتها وعرضها على الجلسة العامة للبرلمان العربي التي ستعقد يوم الأربعاء المقبل، ومنها مشروع قرار بشأن "الهجوم الإرهابي على منشآت مدنية بالمملكة العربية السعودية، وسفن تجارية بالمياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة، ومشروع قرار بشأن مستجدات الأوضاع في الجمهورية اليمنية".
وأعلنت جماعة أنصار الله "الحوثيين"، الجمعة قبل الماضية، شن هجمات جوية بطائرات مسيرة مفخخة على مطار أبها في قطاع عسير جنوب غربي السعودية.
وقالت قناة "المسيرة" الناطقة باسم "أنصار الله" إن سلاح الجو المسير التابع للجماعة نفذ عمليات هجومية بعدد من طائرات قاصف 2كا على مطار أبها.
من ناحية أخرى قال السلمي إن مكتب البرلمان العربي أحال مشاريع أربعة قوانين استرشادية وهي تعليم اللغة العربية في الدول العربية الأقل نموًا، ومكافحة الأمية في العالم العربي، والتشجيع على القراءة في العالم العربي، والتعاون العربي في مجال الفضاء والأقمار الاصطناعية.
ولفت الانتباه إلى أن مكتب البرلمان العربي أقر برنامج عمل الندوتين المهمتين التي ينظمهما البرلمان العربي بحضور نخبة عربية من الوزراء والسياسيين والخبراء والمتخصصين والأكاديميين بعد غدٍ الإثنين، وهما ندوة "نحو بناء استراتيجية عربية موحدة للتعامل مع دول الجوار الجغرافي"، وندوة "عقوبة الإعدام في الدول العربية وضمانات التطبيق"، وستعرض نتائج أعمال الندوتين على لجنة الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي، ولجنة الشؤون التشريعية والقانونية وحقوق الإنسان.
وأوضح السلمي أن مكتب البرلمان العربي استعرض ما صدر عن القمتين الطارئتين الخليجية والعربية، و"ثمّن مبادرة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في الدعوة لعقد القمتين في مكة المكرمة في شهر رمضان المبارك، التي وحدت المواقف العربية لحماية الأمن القومي العربي والتصدي للتحديات والأخطار المحدقة بالعالم العربي، وبحث سُبل تحرك البرلمان العربي لصيانة الأمن القومي العربي في هذه المرحلة الحرجة".
وأفاد رئيس البرلمان العربي أنه تم خلال الاجتماع أيضًا مناقشة تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية ستظل القضية الأولى والمحورية للعالم العربي، واستمرار البرلمان العربي في دعم صمود الشعب الفلسطيني حتى ينال حقوقه المشروعة في قيام دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس على حدود الرابع من يونيو/ حزيران 1967".