السودان... ما الرسائل التي يحملها أبو الغيط إلى الخرطوم

يرى مراقبون للوضع في السودان أن عودة الأطراف من جديد إلى طاولة الحوار، ربما يكون هذه المرة عن قناعة بضرورة تحقيق الاستقرار، بعد الضغوط الدولية والإقليمية الكبيرة والمتوالية على المجلس العسكري الحاكم في البلاد، وآخرها زيارة أمين عام جامعة الدول العربية غدا الأحد.
Sputnik

وقال الفريق جلال تاور، الخبير الأمني والاستراتيجي السوداني في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك" اليوم السبت، إن الزيارة التي يقوم بها أحمد أبو الغيط إلى الخرطوم غدا هامة جدا، وإن كانت قد تأخرت كثيرا، لكن تأتي متأخرا خيرا من أن لا تأتي مطلقا.

أبو الغيط يزور السودان غدا للقاء البرهان وقيادات "الحرية والتغيير"
وأشار الخبير الاستراتيجي، إلى أن كل المنظمات والإتحادات الدولية قد بعث مندوبيها وأصدرت بيانات حول الوضع في السودان، ومن المتوقع ان يصدر الاتحاد الأوروبي بيانا حول الوضع في البلاد الاثنين القادم.

وأكد "تاور" أن الجامعة العربية هى منظمة إقليمية ودولية كبرى لها ثقلها والسودان عضو فاعل بها، ويمكنها لعب دور سابق للاتفاق بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير، كما أن لها دور كبير في مرحلة ما بعد الاتفاق.

وأضاف الخبير الاستراتيجي، أن أبو الغيط قد يحمل معه مبادرة لحلحلة ما تبقى من النقاط الخلافية بين القوى السياسية، ولا يمكن أن يكون الباب مفتوحا لكل دول العالم ويغلق بوجه الجامعة العربية.

وكان السفير محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية قد صرح في بيان صحفي تلقت "سبوتنيك" نسخة منه اليوم السبت، بأنه وفي إطار الاهتمام الكبير الذي يوليه أحمد أبو الغيط بمتابعة تطورات الأوضاع في جمهورية السودان واتساقا مع حرص الجامعة العربية على تحقق كامل الأمن والاستقرار في مختلف الدول الأعضاء في الجامعة، فمن المقرر أن يقوم الأمين العام بزيارة هامة إلى السودان يوم غد الأحد 16 يونيو/حزيران الجاري.

وأوضح المتحدث الرسمي أنه من المنتظر أن يلتقي أبو الغيط خلال الزيارة بكل من الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس العسكري الانتقالي، وكذا مع عدد من قيادات إعلان قوى الحرية والتغيير وممثلي القوى والحركات السياسية.

وأشار "عفيفي" إلى أن الأمين العام سيحرص على أن يؤكد خلال الزيارة محورية التزام الأطراف السودانية بالمسار السلمي لتحقيق الانتقال السياسي الديمقراطي في السودان، والذي يتطلع إليه أبناء الشعب السوداني في إطار سياق وطني خالص، وتجنب كل ما من شأنه أن يؤدي إلى تأزيم أو تأجيج الموقف وتصعيده، مع تأكيد التزام الجامعة العربية بدورها بمساندة السودان بما يدعم أمنه واستقراره ووحدته الوطنية.

مناقشة