وأضاف، في حواره مع صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، اليوم الأحد 16 يونيو / حزيران: "لا يمكن أن نقبل في المملكة بوجود ميليشيات خارج مؤسسات الدولة على حدودنا.
وتابع: "لابد من التذكير هنا بأن المملكة هي رائدة الحل السياسي، وهي التي قدمت المبادرة الخليجية وعملت على تحقيق انتقال سياسي سلمي في اليمن في عام 2011، ودعمت الحوار الوطني، وقدمت أكثر من 7 مليارات دولار دعما اقتصاديا وتنمويا لليمن بين أعوام 2012 و2014.
وقال محمد بن سلمان: "كانت جهود السعودية منذ عام 2011 هدفها منع دخول اليمن في حالة الفوضى، وبالفعل وقعت الأطراف اليمنية في الرياض على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، واشتركت كل الأطراف، بما في ذلك الحوثيون، في الحوار الوطني اليمني الشامل، لكن، بكل أسف، قامت إيران من خلال الميليشيات التابعة لها بتعطيل المسار السياسي في اليمن، والبدء باحتلال المدن اليمنية والاستيلاء على مقدرات الدولة.
وتابع: "إيران كانت تراهن على سياسة فرض أمر واقع عبر السلاح في الدول العربية، وللأسف لم يتصد المجتمع الدولي آنذاك لنهج إيران التوسعي، ولذلك استمرت عبر ميليشياتها في محاولة بسط سيطرتها على اليمن، لكن الشعب اليمني وقف هو وقيادته موقفا تاريخيا أمام هذا التدخل الإيراني، مضيفا: "لم نتأخر مع أشقائنا دول التحالف في المسارعة إلى الاستجابة للحكومة الشرعية لحماية اليمن وشعبه، وحماية أمننا الوطني، فلا يمكن أن نقبل في المملكة بوجود ميليشيات خارج مؤسسات الدولة على حدودنا.
وقال ولي العهد السعودي: "تم تحرير معظم أراضي اليمن، لكن للأسف، ميليشيا الحوثي تقدم أجندة إيران على مصالح اليمن، ورأينا مؤخراً الهجوم الحوثي الإرهابي الآثم على المنشآت النفطية ومطار نجران، وتبجح القيادات الحوثية في تبنيه، وهو أمر يثبت مرة أخرى أن هذه الميليشيا لا تأبه بمصالح الشعب اليمني، وبأي مسار سياسي لحل الأزمة اليمنية. أفعالهم تعكس أولويات طهران واحتياجاتها، وليس صنعاء.
وتابع: "موقفنا فيما يتعلق بإنهاء الأزمة اليمنية واضح جدا، فنحن نؤيد جهود التوصمحمد بن سلمان لـ«الشرق الأوسط»: لا نريد حرباً… ولن نتردد في التعامل مع أي تهديد https://t.co/Bcdg4aHtbYpic.twitter.com/DspY28pxaF
ل لحل سياسي وفق قرار مجلس الأمن الدولي 2216 والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل، ونقبل مشاركة الأطراف اليمنية كافة في العملية السياسية، وفق ما نصت عليه المرجعيات الثلاث.
واستطرد: "لن تقبل المملكة استمرار الميليشيات وبقاءها خارج مؤسسات الدولة، وسعيا لتحقيق هذا الهدف النهائي، سنواصل عملياتنا ودعمنا للشعب اليمني في سعيه لحماية استقلاله وسيادته مهما كانت التضحيات".
وأضاف: "في الوقت نفسه ستواصل المملكة عملها على الصعيدين الإنساني والاقتصادي، وفي مجال إعادة إعمار المناطق المحررة، فهدفنا ليس فقط تحرير اليمن من وجود الميليشيات الإيرانية، وإنما تحقيق الرخاء والاستقرار والازدهار لكل أبنائه.