تركيا تدعو موسكو وطهران للتدخل لوقف هجمات الجيش السوري على نقاطها العسكرية

أكدت تركيا، اليوم الأحد، أنها لن تتسامح مع الهجمات التي تتعرض لها نقاط مراقبتها العسكرية في محافظة إدلب، شمال غربي سوريا، داعية موسكو وطهران إلى تحمل مسؤولياتهما لوقف هجمات الجيش السوري.
Sputnik

ونقلت وكالة "الأناضول" التركية الرسمية عن وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، قوله "لا يمكننا التسامح أمام هجمات الجيش السوري على نقاط المراقبة التركية في إدلب، وهذا يتنافى مع تفاهم سوتشي الذي وقعناه مع روسيا".

تركيا تعرض مقاتلتها من الجيل الخامس
وأضاف تشاووش أوغلو، "يقع على عاتق روسيا وإيران مسؤولية وقف هجمات الجيش  السوري باعتبار الأخيرين ضامنين للنظام السوري".

وأعلنت وزارة الدفاع التركية، في وقت سابق من اليوم، أنها ردت على هجوم بقذائف الهاون استهدف نقطة مراقبة تابعة لتركيا في مدينة إدلب السورية، مشيرة إلى أن القذائف أطلقت من منطقة تقع تحت سيطرة الجيش السوري، وأن الهجوم لم يسفر عن أي خسائر بشرية.

ويعد الهجوم هو الثاني من نوعه في خلال أيام، وهي هجمات وصفتها أنقرة بـ "المتعمدة"، وأنها من مناطق سيطرة الجيش السوري.

يذكر أنه في أعقاب المحادثات بين الرئيسيين الروسي، فلاديمير بوتين، والتركي، رجب طيب أردوغان، في سوتشي، في 17 أيلول/سبتمبر الماضي، وقَع وزيرا الدفاع في البلدين مذكرة حول استقرار الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب.

واتفق البلدان على إنشاء منطقة منزوعة السلاح على طول خط الفصل بين المعارضة المسلحة والقوات الحكومية بعمق 15 إلى 20 كيلومترًا مع انسحاب المسلحين المتطرفين، ثم يتم سحب الأسلحة الثقيلة من هذه المنطقة، وبشكل خاص جميع الدبابات، وأنظمة إطلاق الصواريخ ، والمدفعية من جميع فصائل المعارضة.

وشكلت محافظة إدلب الوجهة الأساسية لجميع الفصائل المسلحة التي رفضت الدخول في عملية المصالحة التي شهدتها المحافظات السورية بالتزامن مع العمليات العسكرية للجيش السوري.

مناقشة