ونقلت وكالة "الأناضول" التركية الرسمية عن وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، قوله "لا يمكننا التسامح أمام هجمات الجيش السوري على نقاط المراقبة التركية في إدلب، وهذا يتنافى مع تفاهم سوتشي الذي وقعناه مع روسيا".
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، في وقت سابق من اليوم، أنها ردت على هجوم بقذائف الهاون استهدف نقطة مراقبة تابعة لتركيا في مدينة إدلب السورية، مشيرة إلى أن القذائف أطلقت من منطقة تقع تحت سيطرة الجيش السوري، وأن الهجوم لم يسفر عن أي خسائر بشرية.
ويعد الهجوم هو الثاني من نوعه في خلال أيام، وهي هجمات وصفتها أنقرة بـ "المتعمدة"، وأنها من مناطق سيطرة الجيش السوري.
يذكر أنه في أعقاب المحادثات بين الرئيسيين الروسي، فلاديمير بوتين، والتركي، رجب طيب أردوغان، في سوتشي، في 17 أيلول/سبتمبر الماضي، وقَع وزيرا الدفاع في البلدين مذكرة حول استقرار الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب.
واتفق البلدان على إنشاء منطقة منزوعة السلاح على طول خط الفصل بين المعارضة المسلحة والقوات الحكومية بعمق 15 إلى 20 كيلومترًا مع انسحاب المسلحين المتطرفين، ثم يتم سحب الأسلحة الثقيلة من هذه المنطقة، وبشكل خاص جميع الدبابات، وأنظمة إطلاق الصواريخ ، والمدفعية من جميع فصائل المعارضة.
وشكلت محافظة إدلب الوجهة الأساسية لجميع الفصائل المسلحة التي رفضت الدخول في عملية المصالحة التي شهدتها المحافظات السورية بالتزامن مع العمليات العسكرية للجيش السوري.