كاميرا "سبوتنيك" ترصد صبيحة مجزرة "الوضيحي" جنوب حلب

في لحظات قرب منتصف ليل أمس، تحول العرس الذي أراده أهالي "الوضيحي" مناسبة للسلام والأمن، مآتما كبيرا خيم على منازل هذه القرية الصغيرة في ريف حلب الجنوبي، مستبدلا الفرح بالصراخ.
Sputnik

في غمرة الاحتفال بولادة الحياة، وخلال اللحظات الأخيرة من حفل زفاف أقيم لأحد شبان القرية، بدأت الصواريخ المذخرة بالموت بالانهمار على المحتفلين.

12 مدنيا من أهالي القرية، بينهم 5 أطفال قضوا غيلة بقذائف صاروخية أطلقتها مسلحو التنظيمات الإرهابية المسلحة المنتشرة في القرى والبلدات المجاورة على حفل الزفاف.

وفيما لا يزال العشرات من سكان "الوضيحي" ممددون حاليا في غرف العناية الفائقة بمشافي حلب، يلح السؤال على ألسنة سكان المدينة وريفها، عن وعود تركيا وفق اتفاق بنود "اتفاق سوتشي" الذي أبرم في أيلول/ سبتمبر من العام الماضي، بما في ذلك إعلان تركيا عن ضمان قيام إرهابيي تنظيم "جبهة النصرة" وحلفائه، بسحب الأسلحة الثقيلة من المنطقة منزوعة السلاح التي تحولت مؤخرا إلى منصة محمية بنقاط مراقبة الجيش التركي، لقصف المناطق الآمنة.

كاميرا "سبوتنيك" ترصد صبيحة مجزرة الوضيحي جنوب حلب

وينتشر في قطاع حلب الجنوبي من المنطقة منزوعة السلاح مسلحون تابعون لتنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي من جنسيات متعددة أبرزها مقاتلون شيشان ينتمون إلى تنظيم "أجناد القوقاز"، وصينيون ينتمون لتنظيم "الحزب الإسلامي التركستاني".

كاميرا "سبوتنيك" ترصد صبيحة مجزرة الوضيحي جنوب حلب

قضى أهالي "الوضيحي" لتلتهم الطويلة مع الحزن متوزعين بين المشافي وأقسامها، ومن تبقى في قريتهم، بدأ بحفر القبور لمن أزهقتهم صواريخ الإرهاب.

كاميرا "سبوتنيك"جالت في "الوضيحي"، ورصدت حزنها في صباح اليوم التالي للمجزرة.

مناقشة