أعلن القائد العام للقوات المسلحة العراقية، رئيس مجلس الوزراء، عادل عبد المهدي، في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، تلقته مراسلة "سبوتنيك" في العراق، مساء اليوم، قائلا: "مرت البلاد خلال الفترة الماضية بظروف معقدة من حروب داخلية وخارجية، ومن حل الجيش، وفرض الاحتلال على العراق، ووجود قوات أجنبية، وتدخلات خارجية، وقيام تشكيلات مسلحة أو استخدام أراضي العراق لأعمال مسلحة ضد أهداف ودول وقوى خارج إرادة الدولة العراقية".
وأضاف عبد المهدي، كذلك عانت البلاد من النشاطات التخريبية والأعمال الإرهابية خصوصاً "القاعدة"، و"داعش" واحتلالها مساحات واسعة من الأراضي العراقية، والتي تصدت لها القوات المسلحة بكافة صنوفها من الجيش، والشرطة، وقوات الحشد الشعبي، والعشائري، والبيشمركة، والمتطوعين، وبإسناد دول التحالف، والدول الصديقة والمجاورة، يضاف إلى ذلك كله الواقع الإقليمي والدولي.
وأوضح، هذا الواقع افرز الكثير من المظاهر والتواجدات والسلوكيات غير المسيطر عليها، والتي تتطلب اليوم بعد عملية التحرير الكبرى والانتصار الكبير الذي تحقق على "داعش"، وبعد المؤشرات الكبيرة التي تشير أن الدولة تستعيد هيبتها، وقوتها، وسيطرتها المطلقة على أراضيها، وفي تحقيق استقلاليتها وسيادتها، من إنهاء كافة المظاهر الشاذة وغير القانونية والسيادية.
وثانيا، تمنع أية دولة من الإقليم أو خارجه من التواجد على الأرض العراقية وممارسة نشاطاتها ضد أي طرف أخر سواء أكان دولة مجاورة أخرى أو أي تواجد أجنبي داخل العراق، أو خارجه بدون اتفاق مع الحكومة العراقية.
وتابع عبد المهدي، كما يمنع عمل أية قوة مسلحة عراقية أو غير عراقية خارج أطار القوات المسلحة العراقية أو خارج أمرة وإشراف القائد العام للقوات المسلحة.
وشدد في تأكيده، تمنع أية قوة مسلحة تعمل في أطار القوات المسلحة العراقية، وتحت أمرة القائد العام للقوات المسلحة من أن تكون لها حركة أو عمليات أو مخازن أو صناعات خارج معرفة وإدارة، وسيطرة القوات المسلحة العراقية وتحت إشراف القائد العام.
ونوه عبد المهدي، إلى أن التطبيق الناجح قد يتطلب بعض الوقت، معللا ً، أن التعقيدات والحساسيات كثيرة والأطراف متعددة، والخروقات غير قليلة.
وتدارك بقوله: لكننا بدأنا منذ تولينا المسؤولية بتعزيز الخطوات الايجابية لمن سبقنا في المسؤولية لتحقيق هذه التوجهات من جهة، ومن جهة أخرى في تجاوز بعض السلبيات، ووضع الخطط الجديدة لتحقيق السيطرة الكاملة للدولة بما يحقق النقاط أعلاه، ويديم المعركة ضد الإرهاب و"داعش"، ويحقق امن العراق وشعبه واستقلاله، ويؤمن وحدة البلاد وسيادتها الكاملة وفي كافة المجالات.
وتأتي القرارات، بعد استهداف معسكر التاجي الواقع شمالي العاصمة بغداد، التابع للجيش العراقي، والذي يتواجد به المستشارين الأمريكيين من التحالف الدولي ضد الإرهاب، بثلاثة صواريخ نوع كاتيوشا، مساء يوم أمس الإثنين، 17 يونيو.
وسقطت ثلاث قذائف هاون، السبت الماضي، 15 يونيو، على قاعدة بلد الجوية "تبعد 64 كم شمال بغداد"، التي أيضا يوجد فيه مستشارون أمريكان.
وأسفرت القذائف التي سقطت على قاعدة بلد، في محافظة صلاح الدين، شمال بغداد، عن نشوب حرائق في الحشائش، وتم إخماد النيران دون أية أضرار بشرية.