ومن المتوقع أن يبحث أمير الكويت مع رؤساء الجمهورية، والوزراء، والبرلمان، ملفات عدة منها العالقة بين البلدين، وتأمين الخطوط الملاحية من أي حرب وشيكة قد تندلع بين الولايات المتحدة الأمريكية، وإيران.
وتحدث النائب في البرلمان العراقي، عضو لجنة العلاقات البرلمانية، مزاحم التميمي في تصريح خاص لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم الثلاثاء، 18 يونيو، عن زيارة أمير الكويت غدا، قائلا ً:
"إن هذه الزيارة ستكون تاريخية بعد سنوات طويلة قد مرت على دخول النظام السابق، للكويت والخروج منه تحت ضغط دولي في عام 1991، وبقيت العلاقات متوترة بين البلدين".
وأضاف التميمي، كما أن هناك التزامات عديدة من قبل العراق على الكويت ودفع تعويضات، وترسيم الحدود وما شابه، الزيارة تعتبر خطوة ايجابية بعد المبادرات العراقية والسعي لفتح العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين.
وأكمل، نحن نتفاءل خيراً بزيارة أمير دولة الكويت ونأمل أن الكثير من العوائق والمشاكل التي تعرقل تطوير العلاقات بين البلدين، ربما ستجد طريقها إلى الزوال.
أما موضوع التوسط بين الولايات المتحدة الأمريكية والكويت لدى العراق بشأن إيران، غير معلوم إذا سيجري التطرق له ضمن نقاش عام حول المنطقة والعلاقات الدولية خاصة بين أمريكا وإيران، وما يمكن أن تتعرض له الملاحة في الخليج العربي، وعمان، وهما الخليجان المهمان جدا للعرب في هذه المنطقة.
وتابع التميمي، معربا، عن اعتقاده بإن جانبا من الحديث بين الأمير الكويتي والمسؤولين العراقيين الكبار، سيطرق إلى ذلك، متداركا "لكن لا أدري إذا كانت الكويت من هذه الزيارة تسعى للتوسط لدى الولايات المتحدة الأمريكية".
ونوه التميمي، إلى أن زيارة أمير الكويت للعراق سيكون لها أثار كبيرة وإيجابية، للمستقبل في عموم المجالات، وستعمل على حلحلة كافة الأمور، والملفات العالقة، بين البلدين ومنها: خور عبد الله، والربط السككي، واستثمار الحقول النفطية المشتركة، والتعويضات المالية التي لم يبق منها إلا القليل.
وأختتم عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، مشيرا إلى أن الملفات في زيارات الرؤساء، والملوك، والمسؤولين الكبار، عادة تهيئ قبل الزيارة وتعطى لها نقاط مهمة يتطرق لها الرئيس رفضا أو قبولا، معبرا ً "لكن تعود الحكماء العرب أن يكونون كرماء دائما في اللحظة الأخيرة يسقط هذا الملف، وأدخل ذلك الملف".
وتعتبر زيارة الشيخ صباح الأحمد، أمير دولة الكويت، إلى العراق، هي الثانية من نوعها، بعد حضوره اجتماع القمة العربية الذي عقد في العاصمة بغداد، بتاريخ 29 مارس/ آذار عام 2012.
وللكويت دور كبير في دعم العراق، فقد وقع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، في شباط/ فبراير الماضي، اتفاقية منحة بقيمة 25 مليون دينار كويتي (85 مليون دولار) مع صندوق إعادة إعمار المناطق المتضررة من العمليات الإرهابية في المدن العراقية.
يشار إلى أن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي زار الكويت في 22 مايو/ أيار، حيث أجرى مباحثات هامة مع الأمير، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، تخص البلدين والخطر من اندلاع الحرب مع إيران.