كاميرا "سبوتنيك" زارت حقول بلدة خطاب وأراضيها الزراعية الواقعة على بعد بضعة كيلومترات من خطوط التماس والاشتباك بين الجيش السوري في "منزوعة السلاح"، ورصدت جني المحاصيل التي يقوم أهل البلدة بشحنها إلى جميع المحافظات السورية.
وقال المهندس الزراعي محمد شقي رئيس الوحدة الإرشادية بخطاب لوكالة سبوتنيك: "تبلغ مساحة بلدة خطاب الإجمالية 19288 دونما، بينها أكثر من 13500 دونما مستثمرة زراعياً، ومعظم هذه المساحة مروية، حيث تشتهر البلدة بأنها داعم أساسي للسلة الغذائية السورية، وتمدها بمحاصيل البطاطا والقمح والخضروات والفواكه الصيفية كالخوخ والجارنك والدراق والمشمش والجوز والرمان والعنب".
وتتميز البلدة بأنها تنتج أصنافا معينة من البطاطا مستفيدة في ذلك من خبرة مئات السنين ومن نتاج خبرة عقود قدمتها مراكز البحوث العلمية الزراعية في سوريا، كما أن البلدة تحتوي على مركز زراعي يمد الفلاحين بأجود أنواع البذار عالمياً، والتي منحتها الطبيعة في سوريا من مناخ وتربة ميزات جديدة وطعما أفضل بكثير.
وتقع بلدة خطاب على بعد 12 كم شمال غرب حماة وسط أراضي زراعية خصبة تنتشر على ضفاف نهر العاصي، وسميت كذلك نسبة إلى "خطاب الحوراني" أول شخص سكن المنطقة قبل 500 سنة، حيث كان في رحلة تجارية من منطقة حوران في الجنوب السوري، إلى الشمال، فاستقر في هذه المنطقة وبدأ فيها بأعمال الزراعة والبناء على أنقاض خربة جلين الآرامية التي كانت عامرة قبل ألوف السنين في الموقع نفسه.
وتقع بلدة خطاب على الضفة الغربية لنهر العاصي ويوجد لها جسر وحيد للعبور إلى الضفة الشرقية، وعلى نهر العاصي يوجد العديد من النواعير الأثرية التي تدل على عراقة الزراعة في بلدة خطاب التي تعد تربتها "كغيرها من بلدات ريف حماة الشمالي والشمالي الغربي، من أخصب أنواع التربة القابلة للزراعة في العالم.
وفي شهر يوليو/تموز 2014، تسللت مجموعات إرهابية مسلحة إلى البلدة وارتكبت مجزرة مروعة بحق أهاليها وذبحت بالسكاكين 4 مدنيا بينهم 7 نساء وطفلة، ومثلت بجثثهم.