وقال الخرطوش في تصريح خاص لوكالة "سبوتنيك" إن "الكتيبة 185 مشاة في اللواء الثاني مشاة بإمرة فيتوري غريبيل التابع لحكومة الوفاق طرابلس، أعلنت انشقاقها عن حكومة الوفاق والانضمام إلى القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية بكامل عتادها من ضباط وضباط صف وجنود وأسلحة وآليات وذخائر".
وتتواصل المعارك في جنوب، وجنوب شرقي طرابلس منذ أكثر من شهرين.
كان الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر أعلن في الرابع من نيسان/ أبريل الماضي إطلاق عملية للقضاء على الجماعات المسلحة والمتطرفة التي وصفها بـ "الإرهابية" في العاصمة طرابلس، والتي تتواجد فيها حكومة الوفاق المعترف بها دوليا برئاسة فائز السراج، الذي أعلن ما أسماها "حالة النفير" لمواجهة الجيش واتهم حفتر بـ "الانقلاب على الاتفاق السياسي للعام 2015".
وتتمركز في طرابلس حكومة الوفاق المعترف بها دوليا برئاسة السراج، والتي أخفقت في الحصول على ثقة البرلمان القائم بشرق البلاد، ويدعمه الجيش الوطني الليبي، عقب توقيع الاتفاق السياسي في الصخيرات المغربية في 2015.
وكان السراج أعلن أول من أمس الأحد مبادرة سياسية للخروج من الأزمة الراهنة، تتضمن عقد ملتقى ليبي، وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بالتزامن قبيل نهاية العام الجاري.
ورحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالمبادرة التي أعلنها السراج، قائلة في بيان إنها "تعرض مساعيها الحميدة على كل الأطراف في سبيل مساعدة ليبيا على الخروج من مرحلتها الانتقالية الطويلة نحو مرحلة السلام والاستقرار والازدهار".
وأعلنت منظمة الصحة العالمية ارتفاع حصيلة قتلى المعارك الدائرة منذ أكثر من شهرين في جنوب العاصمة الليبية طرابلس إلى 691 شخصا بينهم 41 مدنيا.
وقالت المنظمة في بيان، مساء أمس الاثنين "حصيلة المواجهات المسلحة في العاصمة الليبية ارتفعت إلى 691 قتيلا، بينهم 41 مدنيا، و4012 جريحا، بينهم 135 مدنيا".