وأشار إلى أن "جميع أعضاء مجلس الأمن يدركون أن هناك مشكلة في إدلب ينبغي التعامل معها لكنهم يتجاهلون سبب هذه المشكلة وهو استمرار النظام التركي وشركاؤه بتقديم شتى أشكال الدعم للمجموعات الإرهابية والتملص من التزاماته بموجب اتفاق خفض التصعيد وتفاهمات أستانا وسوتشي الأمر الذي أتاح لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي الذي يضم في صفوفه آلاف الإرهابيين الأجانب السيطرة على إدلب وبعض المناطق المجاورة وأوجد بؤرة إرهابية تتخذ مئات آلاف المدنيين دروعا بشرية وترتكب أبشع الجرائم الهمجية بحقهم وتنشر الموت والدمار وتستبيح المرافق المدنية بما فيها المشافي والمدارس وتحولها إلى مراكز لاحتجاز وتعذيب وقتل كل من يرفض الفكر التكفيري المتطرف للتنظيم وأحكامه الجاهلية".
وقال الجعفري، إن النظام التركي أصدر قبل يومين إعلانا باللغة العربية موجها إلى الفلاحين والمزارعين السوريين يشير إلى استعداد الحكومة التركية لشراء محصولهم من القمح والشعير بالليرة التركية، يعني ما لم يحرقه الإرهابيون في سوريا يباع إلى تركيا بربع ثمنه.
وحول الوضع في مخيم الركبان، لفت الجعفري إلى أن القوات الأمريكية تواصل احتلال المخيم وترعى فيها فصيلا إرهابيا اسمه "مغاوير الثورة" وهذا الفصيل يتقاضى عن كل مهجر يريد مغادرة المخيم مبلغ مئة ألف ليرة سورية بعلم الأمريكيين.
وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم، صرح، أمس الثلاثاء، بأن بلاده لا تسعى لمواجهة مسلحة مع الجيش التركي. وقال إن "على المجتمع الدولي أن يقف في وجه الإرهاب الاقتصادي الذي تفرضه الولايات المتحدة على سوريا والصين وإيران وفنزويلا ودول أخرى"، بحسب وكالة الأنباء السورية "سانا".
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، في وقت سابق، أنها ردت على هجوم بقذائف الهاون استهدف نقطة مراقبة تابعة لتركيا في مدينة إدلب السورية. وذكر بيان صادر عن وزارة الدفاع التركية، أنه "تم إطلاق قذائف هاون من المنطقة التي تقع تحت سيطرة الجيش السوري على نقطة المراقبة التركية التاسعة في إدلب، ونعتقد أن الهجوم متعمد".