وأضاف نجاد في تصريحات لشبكة "سي.إن.إن" بالعربية: "أولا يسيئون استخدام بيان للرئيس الإيراني ووزير الخارجية، نحن قلنا إذا لم يسمح لإيران بتصدير النفط من الخليج الفارسي فإننا سنتخذ إجراءات للتأكد من أن الدول الأخرى لا يمكنها فعل الأمر ذاته ولكننا لسنا في تلك المرحلة حاليا، والعقوبات هي أمر مختلف".
وتابع قائلا: "ثانيا، الولايات المتحدة الأمريكية تقول إن لديها تقديرات ومعلومات استخباراتية، السؤال هنا على ماذا تستند هذه التقديرات؟ يمكن أن يكون لديك تقديرات وتكون لدي تقديرات وللناس في الشارع تقديرات أيضا، التقديرات يمكن الاعتماد عليها إن كانت تستند على حقائق وأدلة… لم نواجه بأي نوع من الحقائق حتى الآن".
وتصاعدت المخاوف من مواجهة بين إيران والولايات المتحدة منذ الهجوم على ناقلتي نفط قرب مضيق هرمز الاستراتيجي يوم الخميس والذي وجهت واشنطن أصابع الاتهام فيه إلى إيران.
ونفت طهران ضلوعها في الهجوم على ناقلات النفط الأسبوع الماضي وفي مايو أيار لكن الهجمات أسفرت عن توتر العلاقات التي كانت تدهورت بالفعل عقب قرار ترامب بالانسحاب في مايو أيار من اتفاق نووي دولي أُبرم مع إيران.
ومنذ الانسحاب أعاد ترامب العقوبات الأمريكية وتوسع فيها مما أجبر الدول حول العالم على مقاطعة النفط الإيراني أو مواجهة عقوبات.
وكانت وكالة أنباء الطلبة (إيسنا) نقلت عن رئيس هيئة الأركان الإيرانية محمد باقري، قوله إن بلاده "مستعدة لحماية المضيق إذا حاولت الجهات الأخرى خلق مشاكل فيه"، وفق تعبيره.
وأضاف على هامش الملتقى الثالث والعشرين لقادة ورؤساء قوات الشرطة: "في حال لم تتمكن إيران من تصدير نفطها عبر المضيق، فبالتأكيد لن تستطيع الدول الأخرى ذلك".
وأشار إلى أن بلاده "لا تعتزم إغلاق المضيق حاليا، لكنها قد تفعل في حال أجبرت على اتخاذ خطوات مضادة ضد الأعداء" في إشارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، مضيفا أن الجيش الإيراني "مستعد لتنفيذ أي قرار يتعلق بإغلاق المعبر يصدر عن السلطات الإيرانية إذا بلغت ممارسات الأعداء حدا يدفعنا إلى الاضطرار لذلك".
وختم بالقول إن "القطع البحرية الأمريكية التي تجتاز مضيق هرمز عليها تقديم الإيضاحات للحرس الثوري لأنه يتحمل المسؤولية في تأمينه"، مضيفا أن "الأمريكيين استمروا في هذا النهج لغاية ولم نلاحظ تغييرا في سلوكهم".