وأوضح وزير الدولة أمين العاصمة، عبد الغني جميل، في منشور على صفحته بـ"فيسبوك" أنه "لا يوجد هناك أي مبرر يذكر لوجود الإمارات في جزيرة سقطرى، هذا يعني احتلال بمعنى الكلمة، احتلال متكامل الأركان".
وتساءل "ماذا تريدون من سقطرى لا يوجد فيها حوثي، لا توجد فيها قاعدة أو داعش أو أي عناصر تخريبية على الإطلاق".
ودعا جميل الرئيس هادي وحكومته إلى اتخاذ قرار حاسم حيال ذلك، ومكاشفة الشعب اليمني بما يدور في الجزيرة الواقعة جنوبي البلاد وتوضيحه للرأي العام.
وأضاف "عهدا ووعدا لن نكون شماعات أو جسر عبور لاحتلال جزرنا وموانئنا وانتهاك سيادة بلدنا مهما دفعنا الثمن في الدفاع عن سيادتنا وكرامتنا لا وألف لا، لن نسكت لن نسكت طفح الكيل".
جاءت هذه التصريحات، عقب مواجهات اندلعت الثلاثاء، بين القوات الحكومية وقوات "الحزام الأمني" التابع لأبوظبي في ميناء سقطرى.
واتهمت السلطة المحلية في محافظة أرخبيل سقطرى شرقي اليمن، يوم الثلاثاء، قوات "الحزام الأمني" المدعومة من الإمارات بمهاجمة ميناء الأرخبيل.
وقال محافظ سقطرى رمزي محروس، في بيان نشره على صفحته في "فيسبوك"، إن "مجموعة من العناصر التخريبية تطلق على نفسها مسمى الحزام الأمني حاولت مهاجمة ميناء أرخبيل سقطرى واشتبكت مع قوات خفر السواحل المكلفة بتأمين الميناء".
في السياق، أفاد مصدر عسكري يمني لوكالة "سبوتنيك" بأن قوة من الحزام الأمني في سقطرى حاولت الدخول بالقوة إلى الميناء لتفريغ سفينة تحمل آليات ومعدات تابعة لها، إلا أن حاميته منعت دخولهم لتندلع اشتباكات بين الطرفين أسفرت عن سقوط جرحى بينهم قائد قوة الحزام الأمني عصام سعيد عباس الشزابي.
وتقود السعودية تحالفا عسكريا لدعم قوات الرئيس هادي لاستعادة حكم البلاد منذ 26 آذار/ مارس 2015، ضد الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء.
وأدى النزاع الدامي في اليمن، حتى اليوم، إلى نزوح مئات الآلاف من السكان من منازلهم ومدنهم وقراهم، وانتشار الأمراض المعدية والمجاعة في بعض المناطق، وإلى تدمير كبير في البنية التحتية للبلاد.
كما أسفر، بحسب إحصائيات هيئات ومنظمات أممية، عن مقتل وإصابة مئات الآلاف من المدنيين، فضلا عن تردي الأوضاع الإنسانية وتفشي الأمراض والأوبئة خاصة الكوليرا، وتراجع حجم الاحتياطيات النقدية.